"إيلاف" من القاهرة:&يُكرِّم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المخرج والكاتب الفرنسي الكبير كلود ليلوش أحد مؤسسي ورواد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، وذلك في افتتاح الدورة الأربعين التي ستنطلق يوم 20 نوفمبر المقبل.

حفظي
وقالت إدارة المهرجان أن تكريمه&يأتي تقديرًا لمسيرته السينمائية العالمية المضيئة والبارزة، إضافة إلى مكانته المرموقة كأحد أبرز المخرجين والمؤلفين في تاريخ السينما الأوروبية. حيث أوضح&رئيس مهرجان القاهرة محمد حفظي، أن الاحتفاء به&في الدورة الاربعين يعد تتويجًا لواحد من اهم المخرجين الذين أثروا الشاشة الأوربية والعالمية بأعمالٍ خالدة في ذاكرة السينما، مؤكدا على أنه واحداً من رواد التجديد في السينما الفرنسية، على مدار أكثر من نصف قرن، بل إن مجلة «دفاتر السينما» وصفته بالمؤسس لتيار سينمائي متفرد.
وأوضح، أن "ليلوش" قدّم العديد من التجارب التى استلهمت قصصها من الواقع وتحاكي الحب والحياة. وظهرت كموجات سينمائية متميزة في صورتها وأفكارها، وتشكّل أعماله حيوية كبيرة ولغة سينمائية منفردة، مشيراً إلى أنه صانع أفلام سخي يحب الشخصيات التى يخلقها في أعماله والتي تكشف عن أعظم المشاعر الانسانية من الصدق، والحب،والصداقة، والظلم، والموت، والتسامح، والحنين إلى الوطن، وعشق السفر.


رزق الله
من جانبه قال المدير الفني لمهرجان القاهرة، الناقد يوسف شريف رزق الله، أن "ليلوش" مبدع سينمائى كبير، لديه شغف حقيقى للأفلام. وعشق الجمهور أعماله وتوحد معها لأنه يقدّم بالفعل أعمالاً ترصد مشاعره في الحياة بصدق.
وأوضح أن فيلمه "رجل وامرأة " اعتُبرَ عملاً غير مسبوق في السينما الفرنسية. فهو يفضل السير وراء تطلعاته الخاصة في اللحاق بركب سينما هوليوود من خلال قصص بسيطة تتكرر حبكتها وتتعدد..

نبذة
يذكر أن "كلود ليلوش" ولد بالعاصمة الفرنسية باريس في 30 أكتوبر من العام 1937 . وهو أول من صور أفلامه بنفسه في الستينيات بكاميرا واحدة كان يحملها على كتفه وبهر العالم بأسلوبه الجديد الذي يترك حرية الحركة بعيداً عن صنع التقطيع ورسم الكادر التقليدي.
تربطه بالسينما حالة حب دائمة بل هى بالنسبة له الحياة نفسها وهو ما تجلى في مجموعة أفلامه التي أخرجها وتجاوزت الستين فيلماً ما بين روائية ووثائقية وقصيرة، وحققت كثير من النجاحات تاركة&بصمة كبيرة على ما يقرب من نصف قرن.
أبرز أعماله فيلم " رجل وامرأة " الذي صدر عام 1966 وأسهم في ترسيخ اسمه ونهجه، ونال عنه عدة جوائز في مقدمتها جائزة الأوسكار عن أفضل قصة كتبت مباشرة للسينما كما رشح لأوسكار وجولدن جلوب وبافتا افضل مخرج، كما فاز عن نفس الفيلم بالسعفة الذهبية، وقد ظل يمثل النجاح الأكبر للسينما الفرنسية في الخارج، كما اختير عضواً بلجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائى في العام 1967.
ومن افلامه أيضا "الحياة للحياة " عام 1967 ، وفيلم " 13 يوم في فرنسا " 1968 ، الذي رشح لجائزة الدب الذهبى لمهرجان برلين السينمائي ، "الحياة الحب الموت " 1969 ، " السفاح " 1970 ، ورشح لجائزة أوسكار أفضل سيناريو عن كتابته فيلم " كل الحياة " عام 1974 ، و "رجل وامرأة بعد عشرين عاما" 1968 ، وفيلم " البؤساء "1995" الذي رُشح لجائزة بافتا، وحصل على الجائزة الذهبية من مهرجان شيكاغو السينمائي.