"إيلاف" من بيروت: دخل العداء اللبناني العربي مع اسرائيل على خط مسابقات الجمال الدولية&مجدداً ليثير الجدل بإشكالية دفعت ثمنها هذه المرة العارضة اللبنانية سلوى عكر التي ظهرت بصورة تعانق فيها نظيرتها الإسرائيلية دانا زريق خلال تمثيل بلادها في مسابقة ملكة جمال الأرض بالفلبين.

&

&

وبعد أن أثارت الصورة التي جمعت الملكتين اللتين رفعتا شارة النصر غضب اللبنانيين،&صرّحت&مديرة المؤسسة الراعية لـ"عكر"&سوسن السيد للإعلام أنها سحبت اللقب منها لأن "معركتنا مع إسرائيل معركة ثقافية وأكاديمية وإعلامية وفنية لا عسكرية واقتصادية فقط".

&

&

إسرائيل تتهم لبنان بالعنصرية
ولقد استغل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان الموقف واصفاً سحب اللقب من "عكر" يالموقف العنصري. وهاجم القرار بتغريدته على "تويتر" موضحاً أن ملكة الجمال الإسرائيلية "هي مواطنة عربية إسرائيلية من فلسطينيي 48.&

&



تناولت بعض الصحف الأجنبية ومنها Geller Report،&الخبر تحت عنوان Racist، متهمة المؤسسة اللبنانية بالعنصرية في تعاملها مع الموقف باتخاذ القرار بتجريد الملكة من لقبها. إلا أن هذه الصحف على ما يبدو قد تجاهلت واقع العداء الاسرائيلي اللبناني والحروب المتقطعة بين البلدين منذ عقود. مع الإشارة إلى أن&عدد عرب إسرائيل يُقدَّر بمليون و400 ألف نسمة. وهم&يتحدرون من 160 ألف فلسطيني رفضوا مغادرة أراضيهم بعد إعلان قيام إسرائيل في العام 1948 بفضل وعد بلفور الذي أعطى اليهود أرضاً في فلسطين.&

والجدير ذكره أن "عرب اسرائيل" يشتكون من التمييز العنصري تحت وطأة الحكم الاسرائيلي في&مجالات&الوظائف الحيوية والرسمية والإسكان، رغم أنهم يشكلون بعددهم 17% من السكان. علماً أن الحكومة الإسرائيلية الحالية كانت قد أقرت مؤخراً قانون "الدولة اليهودية القومية" الذي واجه انتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها بسبب طابعه العنصري. حيث أنه ينص على أن هذه "الدولة القومية للشعب اليهودي" وأن "حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط" معلناً أن اللغة العبرية ستصبح رسمية في إسرائيل بديلاً عن العربية!

الملفت حقاً هو تدخل المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العرب أفيخاي ادرعي الذي غرّد بدوره منتقداً تجريد "عكر" من لقبها، متهماً حزب الله بالضغط على مديرة المؤسسة!
والسؤال البديهي المطروح هنا: "لماذا تتكرر هذه الحادثة المثيرة للجدل في معظم مسابقات الجمال؟!" ألا تدرك المؤسسات&المنظمة والراعية لانتخاب الملكات العربيات واللبنانيات تداعيات هذه الصور واللقاءات؟ ولماذا لا يتم توجيه الملكات المنتخبات لتمثيل الدول العربية في مسابقات الجمال قبل وقوعهن بهذا الخطأ المتكرر؟!
أما السؤال المقابل فهو: "هل تتعمد ملكات جمال اسرائيل التحرّش بلملكات العرب، واللبنانيات خصوصاً ليظهرن للعالم على أنهن "رسل سلام ويحملن توجهات بلدههن الداعي للسلام" بهدف تسليط الاعلام الدولي على مواقف العرب بأنها عدائية عنصرية؟! ثمة أمر شائك في القضية، إلا أنه مهما كانت نوايا اسرائيل، فقد آن الأوان لممثلات البلاد العربية أن يتخذن الحذر!

فيما يلي عينة من الردود المتقابلة بين رواد مواقع التواصل، حيث&ذكر معظم المغردين العرب&بالهجمات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وانتهاك حرمة أراضيه.&

&

&

&

&