إيلاف من بيروت: يواصل المسلسل السوري شارع شيكاغو بإثارة الجدل من خلال بعض المشاهد الحميمية التي تجمع بين أبطاله وتتجاوز الخطوط الحمراء المتعارف عليها في الدراما العربية.

فالعمل الذي كتب عليه تحذير أنه لمن هم فوق الثامنة عشرة، عاد مجدداً ليفاجئ الجمهور بمشهد القبلة بين بطليه مهيار خضور و سلاف فواخرجي.

وإعتبر بعص المتابعين أن الأمر أصبح غير مقبول، وأنّ المسلسل اعتمد على المشاهد الحميمة والكلمات النابية لتحقيق نسب مشاهدة.

وكان سبق قبلة مهيار وسولاف فواخرجي، منذ أكثر من أسبوع مشهد تقبيل الممثل مصطفى المصطفى لقدم أمل عرفة التي أثارت الكثير من الجدل والاستهجان.

مخرج العمل محمد عبد العزيز كان رد على الإنتقادات بخصوص مشاهد القبلات الموجودة في المسلسل والكلمات النابية في الحوار بالقول: "بسيطة جداً، اثنان يلامسان شفاه بعضهما، وليس كالقبلة الفرنسية، التي يبقى فيها الممثلون دقيقة ونصف الدقيقة مع بعضهما".

وبرر وجود الشتائم في المسلسل بأنّ "الشعر العربي مليء بالشتائم، إضافة الى وجوده في شعر شعراء مصريين كبار وعراقيين وسوريين".

مضيفاً أنها "لغة يومية لا يمكن الهروب منها".

والجدير بالذكر أن الإفلام المصرية القديمة بالأسود والأبيض كانت مليئة بمشاهد مماثلة، وكان المجتمع يتقبلها بشكل عادي بسبب تأثره في حينها بالإستعمار سواء كان فرنسي أو بريطاني، ومحاكاة الإعمال السينمائية العربية لما ينتج في هوليوود.

واليوم تجتاح منصات العرض الإلكتروني العالم العربي، ولم تعد هناك فلترة أو رقابة تفرض على ما يراه المتلقي، والمحتوى العالمي جريء وواقعي لا يعرف حدود أو قيود إجتماعية أو دينية، وبالتالي قد يرى صناع الأعمال العربية أن رفع سقف الجرأة بات مطلوباً لتسويق أعمالهم على منصات عالمية مثل نتفليكس و OSN وغيرها.