إيلاف من بيروت: شن مغردون مصريون وعرب هجوماً الكترونياً على المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاري أدرعي" بعد تقدمه بنعي للفنان الراحل محمود ياسين، الذي توفي اليوم عبر حسابه الرسمي على تويتر.

"مات والرصاصة لا تزال في جيبه".. كانت هذه هي الجملة الأكثر تكراراً في الحرب الكلامية التي تعرض لها المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، من قبل جموع المصريين والعرب، ساخرين من نعي أدرعي، لأكثر الفنانين تجسيداً لبطولات الجندي المصري وبسالته في الحرب ضد إسرائيل، منذ النكسة حتى لحظة التحرير في أكتوبر 1973، وتكون المفارقة رحيله في شهر الاحتفالات بذكرى انتصار أكتوبر.

كانت البداية حينما نشر أفيخاي نعيا قال فيه: "وداعًا الفنان الكبير ‫محمود ياسين‬، الذي كان ممثلا محبوبًا في إسرائيل منذ ستينينات القرن الماضي حين كان بطل الأفلام المصرية التي بُثت في التليفزيون الإسرائيلي وهكذا تعرفنا عليه".

وفيما يلي عينة من الردود عليه:

أيقونة حرب أكتوبر:

وظل الفنان محمود ياسين القاسم المشترك في أغلب الأفلام التي تحدثت عن العبور وأبرزها "أغنية على الممر"، والذي أنتج عام 1972، "الوفاء العظيم"، و"بدور"، و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، و"الظلال في الجانب الآخر" وجميعها تم إنتاجها عام 1974، ثم فيلم" حائط البطولات" والذي أنتج نهاية التسعينيات وواجه مشكلات في عرضه حتى منع من العرض لنحو 15 عاماً.

أولها كان عام 1972 بعنوان "أغنية على الممر" وتدور احداثه أثناء حرب الاستنزاف للمخرج علي عبدالخالق، والذي تدور أحداثه حول 5 جنود متحجزين في ممر بالصحراء بعد أن يتم استهداف جميع زملائهم بالكتيبة واستشهدوا جميعها، لينقطع الخمسة جنود عن العالم تماما، وترصد أحداث الفيلم حياة كل واحد منهم، حتى تستهدفهم طائرات العدو مرة أخرى ويستشهد 3 منهم.

ثم قدم فيلم "الوفاء العظيم،" والذي أنتج بعد عام واحد فقط من حرب السادس من أكتوبر، وشارك ياسين البطولة كل من نجلاء فتحي وكمال الشناوي ومن إخراج حلمي رفلة، وتدور أحداثه حول قصة حب تتخللها أحداث حرب أكتوبر وتنتهي أحداثه بانتصار أكتوبر وعودة الحبيبين اللذين فرقتهما الكثير من الأحداث الدرامية.

وفيلم" بدور" أنتج عام 1974، وشاركت نجلاء فتحي الفنان محمود ياسين البطولة، إذ تدور أحداثه حول شابة تقوم بالنصب والاحتيال، حتى يتعرف عليها" صابر"، الذي أدى دوره ياسين ويساعدها في العيش بشرف، وتتخلل الأحداث حرب أكتوبر حيث يتم تجنيد "صابر" في الجيش خلال تلك الفترة، والفيلم من إخراج نادر جلال.

أما الفيلم الأشهر فهو "الرصاصة لاتزال في جيبي"، والذي قال عنه محمود ياسين" صورنا في كافة المناطق الحقيقة التي جرت فيها وقائع الحرب وقتها وهي محافظات القناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية تحت إشراف قيادات الجيش وقتها، والذين تابعوا كافة عمليات التصوير".

وتدور أحداثه حول المجند الشاب" محمد" الذي يعود من غزة عقب نكسة 1967، وتربطه علاقة عاطفية بابنة عمه" فاطمة"، والفيلم قصة إحسان عبدالقدوس وإخراج حسام الدين مصطفى، وبطولة نجوى إبراهيم وحسين فهمي ويوسف شعبان.