احتلّت النساء والأقليات العرقية مساحة واسعة في ترشيحات الأوسكار لهذا العام، في سابقة لم تشهدها دورات الجوائز السينمائية المرموقة سابقاً.

وبحسب "الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها"، رشحت سيدتان عن فئة أفضل إخراج، من أصل أكثر من سبعين مرشحة عن كافة الفئات، للمرّة الأولى في تاريخ الجوائز التي أعلنت ترشيحاتها اليوم.

وتصدّر عمالقة الترفيه عبر البثّ الرقمي، الترشيحات، مع نيل "نتفليكس" 35 ترشيحاً، و"أمازون" 12 ترشيحاً، في سنة شهدت اقفال دور السينما التقليدية بسبب وباء كورونا، وتحوّل العروض إلى البثّ عبر الانترنت.

كذلك، بات الممثل البريطاني من أصل باكستاني ريز أحمد، أول ممثل مسلم يرشح لجوائز الأوسكار، عن دوره في "صوت المعدن".

ورشح الفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة كوثر بن هنية، عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، ليكون العمل العربي الوحيد في السباق، متنافساً مع أعمال من ألمانيا، والدنمارك، والبوسنة، ورومانيا، وهونغ كونغ.

وكان فيلم بن هنية "على كف عفريت" اختير في عام 2017 لتمثيل تونس في الأوسكار، لكنه لم يرشح لنيل الجائزة حينها.

وتصدر فيلم "مانك" من إنتاج "نتفليكس" السباق إلى جوائز الأوسكار في دورتها الثالثة والتسعين إذ حصل على عشرة ترشيحات في القائمة التي أعلنتها الإثنين "الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها" التي تمنح الجوائز.

ورُشّح "مانك" من إخراج ديفيد فينشر وبطول غاري أولدمان عن فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل إخراج، إضافة إلى أفضل ممثلة في دور مساعد لأماندا سيفريد. العمل بالأبيض والأسود، وهو محاكاة لفيلم "المواطن كين" الشهير.

كذلك، حصلت مجموعة أفلام على ستة ترشيحات، أبرزها "نومادلاند" لكلويه جاو من بطولة فرانسيس ماكدورماند، و"الأب" لفلوريان زيلر من بطولة أنتوني هوبكينز، و"محاكمة شيكاغو سفن" لآرون سوركين من بطولة ساشا بارون كوهين، و"يهوذا والمسيح الأسود" من بطولة دانيال كالويا، و"صوت المعدن"، و"ميناري".

وفي فئة أفضل إخراج، رشّحت المخرجة كلويه جاو عن "نومادلاند"، والمخرجة إيميرالد فينيل عن "امرأة شابة واعدة"، وهذه المرة الأولى التي ترشح فيها سيدتان عن هذه الفئة.

كذلك رشحت بطلة "نومادلاند" فرانسيس ماكدورماند، وبطلة "امرأة شابة واعدة" كاري موليغان، عن فئة أفضل ممثلة بدور رئيسي.

وكان ملفتاً ترشيح ستّ ممثلين وممثلات سود، عن فئات التمثيل، هم دانيال كالويا (يهوذا والمسيح الأسود)، الممثل الراحل تشادويك بوزمان عن آخر أدواره في فيلم "مؤخرة ما رايني السوداء".

عن الفيلم ذاته رشحت أيضاً فيولا دايفس، في رابع ترشيح لها، ما يجعلها أكثر ممثلة سوداء ترشح للأوسكار في التاريخ.

كذلك رشحت الممثلة أندرا داي عن دورها في "الولايات المتحدة ضد بيلي هاليداي"، ولاكيث ستانفيلد عن دوره في "يهوذا والمسيح الأسود"، وليزلي أودوم جونيور عن دوره "ليلة في ميامي".

كما حصد بطلا فيلم "ميناري"، الكوري الجنوبي ستيفن يون، والأمريكية الكورية يو جونغ يون، ترشيحات عن فئات التمثيل.

وكان ملاحظاً أيضاً ترشيح عدد كبير من النجوم البريطانيين، في مقدمتهم، إلى جانب كاري موليغان وغاري أولدمان، السير أنطوني هوبكنز عن دوره في فيلم "الأب"، وساشا بارون كوهن عن دوره في "محكامة شيكاغو سفن"، وأوليفيا كولمن عن فيلم "الأب أيضاً.

ويقام احتفال توزيع جوائز الأوسكار في 25 نيسان/أبريل المقبل في لوس أنجلوس.