إيلاف: بعد نجاحها في مسلسل الإثارة والتشويق 60 دقيقة، تشارك الممثلة والكاتبة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ43 كمخرجة لفيلم "بلوغ" الذي يفتتح مسابقة آفاق السينما العربية.
الفيلم روائي طويل يضم خمسة أفلام قصيرة لخمس مخرجات سعوديات، هن فاطمة البنوي، هند الفهاد، جواهر العامري، نور الأمير وسارة مسفر، ويتناول موضوعات تسلط الضوء على حياة المرأة السعودية.

وتشارك البنوي في هذا المشروع بفيلمها القصير "حتى نرى النور" والذي تلقى دعماً من مهرجان البحر الأحمر في بداية 2020، وهو المهرجان الذي قدم لها أيضاً تمويلاً لمشروع أول أفلامها الروائية "بسمة"، وتم الإعلان عنه ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته 78 (2021).
تعد هذه المشاركة الثانية لـ فاطمة البنوي في مهرجان القاهرة السينمائي، حيث شاركت أول مرة في دورته الـ38 كممثلة من خلال فيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود صباغ، والذي نافس في مسابقة آفاق السينما العربية بالمهرجان، كما شارك في العديد من المهرجانات الدولية الأخرى، من بينها مهرجاني برلين وتورنتو، وكان ممثلاً للسعودية في جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو واحد من 15 مهرجان فقط قد تم تصنيفهم ضمن فئة "أ" من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو المهرجان الأقدم الذي تم اعتماده دولياً في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط.
فاطمة البنوي ممثلة ومخرجة وكاتبة سعودية، اختارتها مجلة تايم الأميركية ضمن قادة الجيل الجديد في 2018 عن مؤسستها "مشروع القصة الأخرى"، كما حظت بإشادة دولية عن بطولتها لفيلم بركة يقابل بركة الذي شارك في مهرجان برلين السينمائي وكان ممثلاً للسعودية في جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية. وفي الدراما التلفزيونية، شاركت في بطولة مسلسلي ما وراء الطبيعة على نتفليكس، والشك على منصة شاهد، والذي شاركت أيضاً في تأليفه وإخراجه.
أحدث أعمال البنوي مسلسل الإثارة والتشويق المصري 60 دقيقة، الذي يُعرض حالياً على منصة شاهد، وحقق أعلى نسبة مشاهدة في مصر على المنصة مع بداية عرضه، وتشارك في بطولته أمام ياسمين رئيس، شيرين رضا، محمود نصر وسوسن بدر، ومن إخراج مريم أحمدي، وتأليف محمد هشام عبية. كما انتهت من تصوير فيلم طريق 10، من انتاج ام بي سي ستوديوز، وإيمدج ناشيون، وفيلم الأبطال، من انتاج أفلام المها بالتعاون مع lola Arabia.
ومؤخراً أُختيرت فاطمة البنوي كعضوة في أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية بالسعودية، لمساهماتها في عالم الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص، إذ أخرجت العديد من العروض المسرحية الاجتماعية والدرامية، مثل مسرحية الدائرة المستقيمة التي أخذت شكل مسرح الشارع في أول دورة من دورات مواسم جدة في السعودية، ثم تلك التي تجولت دولياً، من أول بينالي جوال في العالم افتُتح في بوينس آيرس، إلى قصر طوكيو في باريس.

سافرت البنوي محلياً ودولياً لعرض قصص إنسانية بشكل إبداعي يلمس الجماهير، إيماناً منها بأهمية ذلك في تغيير الصور النمطية والمشاركة الجمعية والتعرف على الأقليات وعلى المجتمعات والقصص التي قلما سُلط الضوء عليها، مما جعل وزارة الخارجية في باريس تمنحها لقب (صوفي كال السعودية) بعد نجاح عرضها "حب السعودية" Amours Saoudiennes..