يارا حرب من بيروت: في حوار خاص لإيلاف مع الممثلة ريتا حايك في منزلها، استهلّينا الحديث معها عن عملها الجديد "بارانويا" الذي بدأ عرضه على منصةشاهد، وعن شخصية "ميلا" التي تجسدها في المسلسل، فصرحت ريتا أن ميلا هي النار التي بداخلها، وهي شخصية متمردة تعزف في فرقة موسيقية مع النجم قصي خولي والممثل جنيد زين الدين، مفصحة أنهم ما زالوا عصابة لحد اليوم حتى بعد إنتهاء تصوير العمل.

كما أخبرتنا كيف تعلّقت بميلا كثيراً لدرجة أنها قامت فعلاً بوضع تاتو ميلا الخاص بالمسلسل والذي يحمل عبارة "أنا مختلف" على ظهرها ليبقى ذكرى منها للأبد. مؤكدة أن هذه التجربة الجديدة كأول عمل لها على منصة إلكترونية جميلة جداً ومختلفة عن المألوف.

هذا واعتبرت حايك أن شاهد وكل المنصات هم مستقبل المسلسلات، منوهة أن الناحية الإيجابية لهذه المنصات بالنسبة لها أنها تعطيها الحرية للعمل كما في الأفلام السينمائية إضافةً الى الحرية في الكتابة وفي الجنون كونها مسلسلات قصيرة وإيقاعها سريع مما يجعل كل حلقة كأنها حلقة سينمائية وبالتالي ذلك يكسر النمط المعتاد في المسلسلات الدرامية الكلاسيكية.

وتحدثت ريتا عن سبب غيابها بين العمل والآخر وإنتقائها للأعمال التي تطل من خلالها. موضحة تطور إختياراتها بين الأمس واليوم حيث باتت خياراتها ترتكز على ما يتحداها كريتا وما يجعلها تستمتع في عملها مع التوفيق بين عملها وعائلتها. مضيفةً أن هناك أولويات لشخصيات تحبها وشركات إنتاح ومخرجين تحب أن تتعامل معهم فكل ذلك يؤثر على خياراتها.

وتطرقنا بالحديث عن الأمومة وما غيرته فيها وعلمتها إياه، وعن التحديات التي عاشتها خلال فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة. مصرحة أن إبنها جورج الذي يبلغ من العمر ٣ سنوات أخرج منها أفضل وأجمل ما فيها كإمرأة وكإنسانة وكمحاربة.

في سياق منفضل شددت ريتا أنه لا يزال لديها إيمان كبير بلبنان ولكنها تخاف كثيراً على إبنها وفكرت كثيراً في الهجرة الاَّ أنها عادت واتخذت قرار مع زوجها بالبقاء في لبنان والنضال من أجل هذا البلد مؤكدة تفاؤلها بأن الوضع سيتحسن.

إضافةً الى ذلك أخبرتنا عن تجربتها الحالية كعضو لجنة تحكيم للمرة الاولى في النسخة 15 من NDU Film Festival الذي تحبه ويعني لها كثيراً، وأنه لشرف كبير لها ويسعدها جداً المشاركة في لجنة تحكيم هذا المهرجان. كما وتحدثنا عن فيلمها القصير "الميراث" الذي أنهت تصويره والذي بدأ بجولته في مهرجانات دولية. وعن فيلم "عطر من لبنان" الذي حصدت عنه في فرنسا جائزة أفضل ممثلة عن دورها فيه.

أما عن فيلم "بيروت هولدم" الذي تم تصويره منذ ٤ سنوات فسيبصر النور أخيراً وسيكون العرض الأول له هذا الأسبوع في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة العربية السعودية، على أن يتم عرضه بعد ذلك في الصالات. كما وأخبرتنا ريتا عن فيلمها القبرصي الجديد تحت عنوان "إيمان" الذي أنهت تصويره خلال فصل الصيف والذي كانت هي والممثلة ستيفاني عطالله العربيتين الوحيدتين في هذا العمل.

وأفصحت ريتا أنها تحلم بعمل مسرحي تطل به قريبًا إذ ما من إحساس يضاهي الوقوف على خشبة المسرح، مصرحة عن مشروع مسرحي يتم التحضير له ولكنه بحاجة لبعض الوقت. وأنهينا الحوار بتحضيرات عيد الميلاد مع ابنها وعائلتها.