إيلاف من جدة: عرضت في اليوم الرابع من مهرجان البحر الأحمر السينمائي أفلام من الأردن ومصر ولبنان في سينما البلد التاريخية وسط مدينة جدة.

فيلم الحارة عن أسرار خفية خلف الأبواب

في حي جبل النظيف الشعبي في الأردن تتنوع القصص والحكايا المختلفة، والعلاقات المخفية بين أشخاص وكأنهم يعيشون في غابة، عليك أن تكون قويا ً لتأخذ حقك بنفسك أو تستعين بمن هو أقوى منك والذي لن يساعدك إلا بمقابل. كل مايحدث في الحارة ورغم أنه في الخفاء إلا أن هناك عينا ً تراقب كل ما يحصل، من قصص الحب ، الخلافات والشجارات وحتى القتل.
عانى الفيلم من المط في كثير من مشاهده وتشتت الحكايات على الرغم من أن الفكرة بحد ذاتها مختلفة عن السائد، الفيلم من إخراج باسل غندور وبطولة منذر الرياحنة، ونادر عمران، و تألق في الفيلم عماد عزمي والممثلة بركة رحمني فكان ظهورهم مميزا وملفتا ً في الفيلم.

دفاتر مايا وذكريات الحب والحرب

في أحد صباحات عيد الميلاد في كندا تتلقى اليكس الفتاة اللبنانية صندوقا من بيروت أرسل لوالدتها ، الصندوق المليئ بالأسرار والحكايا والذكريات عن الأم.

مابين صور فوتوغرافية وهداية رمزية ورسائل نصية وكاسيتات، تسترجع ذكريات ماضية في سرد بصري غاية في الجمال والروعة. وخلف هذه الذكريات تعود صور الحرب اللعينة والتي استمرت لسنوات ولازال يعيش اللبنانيين تبعاتها.

والمؤلم في عرض هذه الذكريات بيان أن العالم في الماضي كان أكثر تفتحا ً وأكثر تعقلا وبعدا عن التطرف والجمود، وليس أصدق من الأب الذي يعيش بأفكار ليبرالية علمانية ويرى أن التطور الحقيقي في المجتمعات يكون عبر العلم والتعلم، وفجأة تسقط هذه الأحلام شيئا فشيئا ويُفقد الشغف والحنين والحماس وينتشر الإحباط نظير يأسه من المجتمعات التي لاتقبل بهذا التطور.

الفيلم مليئ بالأحاسيس والمشاعر الجياشة وصدقت الأم حين قالت أن الحب الحقيقي هو أكثر مايحمينا ويوفر لنا الأمان في هذا العالم المجنون .

ليلى علوي: لن أنسى تجربة يوسف شاهين في مهرجان كان

كما أقيمت ندوة تكريمة للنجمة ليلى علوي، التي تم الاحتفاء بها وتكريمها في حفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وخلال الندوة عبرت النجمة المصرية عن مدى سعادتها بتكريمها في المملكة العربية السعودية، وقالت: "اتشرفت جدًا جدًا بتكريمي في أول دورة، والمهرجان بدأ كبير وفيه أفلام مختارة بعناية.أنا فخورة بهذا التغيير، هو تغيير نحو الإبداع وللأفضل، وعندي ثقة ان في تغيير كبير هيحصل وإبداع وإنجازات في صناعة السينما العربية والعالمية".

وقالت أنها في أول زيارة لها في مهرجان كان في بداية التسعينات فأصابتها الغيرة لعدم وجود فيلم مصري وبعد رجوعها لمصر أنتجت فيلم "يامهلبية يا " من إخراج شريف عرفة، وعن علاقتها بيوسف شاهين قالت: كان شعورا عظيما المشاركة مع يوسف شاهين خصوصا أثناء عرض الفيلم في مهرجان كان وبعد عرض الفيلم تمت تحية يوسف شاهين بالتصفيق لأكثر من عشرين دقيقة، حتى أن يوسف شاهين قال لي بعد ذلك اشكرك ياليلى انت "وشك حلو عليا ". وعن السينما السعودية ومستقبلها قالت أنها سعيدة جدا بالشباب ومتحمسة جدا لأعمالهم وشغفهم وهي داعمة لهذا الحراك السينمائي.