إيلاف من الرياض: قبل أيام عرض الفيلم السعودي "٩٠ يوم" من بطولة فيصل الزهراني ومروة محمد، ومشاركة عدد من الممثلين السعوديين، كخالد الحربي، وعبدالعزيز السكيرين، وسناء بكر يونس ومن تأليف وإخراج خالد الحربي.

الفيلم يروي في إطار كوميدي رومانسي قضايا زوجية معاصرة من خلال علاقة زوجين تمر حياتهم بالعديد من المطبات سواء قبل الزواج أو بعده.

منذ طرح إعلان الفيلم أو بالأصح وقت نزول البوستر، هوجم بشكل كبير، وهو بالطبع هجوم غير منطقي وغير منصف لأنه لم تتم مشاهدته بعد لإعطاء الرأي التفصيلي سواء بالسلب أو الإيجاب.

وبالانتقال للفيلم عقب مشاهدته، نجده بسيطًا جدًا في طريقة التناول، لا سيما من خلال الشكل التلفزيوني للفيلم، ففي أحيان كثير تشعر بأنك تشاهد حلقة تلفزيونية وليس فيلمًا سينمائيًا من خلال المشاهد أو الحوارات والصورة السينمائية بالتحديد.

ولا شك أن السبب في ذلك يعود للإرث الدرامي الكبير عبر سنوات طويلة، وهو ما يزال مؤثرًا بطريقة أو بأخرى على أي محاولة سينمائية، لكنه سيختفي بالتأكيد بمرور الوقت ومع تراكم التجارب والخبرات السينمائية.

نقطة أخرى يجدر ذكرها من بداية الفيلم كان صوت الراوي يحكي القصة عبر خال البطل (خالد الحربي) وإن كان وجود الراوي السينمائي ليس بجديد في السينما اطلاقا لكن في هذا الفيلم تشعر بأن الراوي يحل مآزق درامية من خلال التنقل مابين مشاهد الفيلم أو لتبرير تحولات الشخصيات الدرامية في الفيلم.

ميلاد نجوم شباب

العمل جمع ما بين نجوم شباب ومخضرمين، وكانت التجربة ناجحة وملفتة بشكل أكبر للنجوم الشباب وعلى رأسهم فيصل االزهراني، المذيع الذي قضى فترة طويلة في الإعلام فكانت تجربة سينمائية أولى جيدة جداً، تضاف لرصيده بعد عمله في مسلسل الزاهرية، ويظهر بوضوح أن لدينا خامة ممثل جيدة جداً.

اضافة لتميز فيصل كانت تجربة جديدة لفي فؤاد وهي الممثلة ينتظرها مستقبل مميز كونها صغيرة في السن، وتملك موهبة وجرأة، اضافة لشكل سينمائي مميز، وكل ماتحتاجه العمل بشكل أكبر على تطوير نفسها وزيادة التجارب والخبرات.

الفيلم تفاوت في مستوى مشاهده، وتضمن أغنيتين، وعادة وجود الأغاني في الأفلام التجارية يكون لسبب درامي أو حتى زيادة في إنتشار الفيلم ولكن هل كانت الأغاني من تلك التي يسهل انتشارها؟ ولو كان الهدف منها تسويقي فحتى الآن لم تعرض الأغاني في أي منصة من وكان المفترض طرحها عبر مواقع التواصل كما جرت العادة.

هل هو فيلم تجاري؟

على غير العادة في أغلب الأعمال السعودية السينمائية الفيلم لم يعرض في أي مهرجان سينمائي سابق أي أن صناع الفيلم صنعوا الفيلم ووجهوه للجمهور مباشرة، وحددوا هذا الجمهور كمستهدف رئيسي لهم. وبعد أسبوع تقريبا من عرض الفيلم لازال مدخوله ضعيفاً في شباك التذاكر، أي نعم لم نشهد أعمال سينمائية سعودية ناجحة جماهيرية عدا فيلم شمس المعارف، أي أننا حتى لم نشهد نجاحات سعودية تجارية متوالية، لكن ذلك يطرح السؤال عن ماهو الفيلم السعودي الناجح في صالات السينما؟ او ماهو الفيلم الذي يجعل الجمهور يخرج من البيت ليشاهده في صالات السينما؟

جهود كبيرة بذلت في هذا الفيلم من خلال التسويق بكل الطرق ومحاول جذب الجمهور له وكانت نوايا صناعه فعلا عمل فيلم جماهيري يصل للجمهور ولكن يبدو ان النوايا غير كافية لجلب هذا النجاح.