إيلاف من جدة: تعد روان مهدي واحدة من أهم الفنانات الشابات في الخليج، في كل عمل نجد له اضافة وصوت خاص بها كممثلة مختلفة عن السائد، يهمها شكل الدور أكثر من مساحته، تتألق في أدوار كبطلة بعد ذلك تشارك في دور صغير في (من شارع الهرم إلى) لأن الدور مختلف عن السائد، في ظل تزاحم وجري الممثلين خلف الأعمال الرمضانية تفاجئنا بدور ممتاز في مسلسل (القفص) على منصة نتفلكس، فنحن أمام فنانة متجددة يشغلها الكيف أكثر من الكم.

شاركت الفنانة الشابة مؤخراً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بفيلمها "شيابني هني"، والذي حصل على جائزة الجمهور من فيلم العُلا لأفضل فيلم سعودي.

فيلم "شيابني هني" إنتاج مشترك بين السعودية والكويت كتب له السيناريو وأخرجه المخرج الكويتي زياد الحسيني، ويروي قصة صديقين من الطفولة يعثران فجأة على مخبأ للبنادق المسروقة، يستشرفان فيه فرصةً لثراءٍ سريع جنبًا إلى تجارتهم بالكحول، مما يشركهم في رحلة برّية غامرة ضمن عالم غامض أبطاله التجّار والإرهابيين، جنبًا إلى المرتزقة وأفراد العصابات والأسلحة. تم تصويره بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، ويشارك في بطولته النجم الأميركي رون بيرلمان، بالإضافة إلى حمد العماني، وفيصل العميري، وروان المهدي، وبودي نادري، وخالد ميامي، وجاسم النبهان.

وعلى هامش المهرجان حاورنا النجمة روان مهدي عن الفيلم وما شجعها للعمل فيه، بالإضافة إلى الحديث عن جرأتها فيما تقدمه من أعمال فنية.

برغم الإنتاج الكويتي الكبير، لكن السينما الكويتية غير مواكبة للصناعة.. عكس الدراما الكويتية الأولى في مشاهدات الخليج، لكن عند طرح فيلم كويتي لا يلقى نفس الحظ من الاهتمام، في رأيك ما السبب؟

لأن في الكويت لا يوجد بيئة مُعدة لصناعة سينما، وما أعلمه أن الأفلام السينمائية تحظى برقابة كبيرة في الكويت، ما يصعب الأمور على المخرج والكاتب بسبب كثرة القواعد. فمثلا فيلم "شيابني هني" تم تصويره في الكويت والمكسيك، لكن فريق العمل كان من خارج الكويت، بالإضافة إلى تعدد جهات الإنتاج إذ كان هناك منتج سعودي وأميركي وكويتي للفيلم، لذلك صُناع الفيلم هما الذين خلقوا الفرصة لأن البيئة غير مُعدة لصناعة السينما إلى الآن، برغم امتلاك الكويت لصناع سينما ممتازين وبعضهم صادقتهم من كثرة إعجابي بما يقدمونه. والكل يرغب في بيئة داعمة لصناعة السينما.

ما الشيء الذي نال إعجابك في فيلم "شيابني هني"؟

القصة بالطبع، لأنها كانت مكتوبة بشكل جيد جدا. وموضوع العصابات رغم أنه مختلف وجديد لكنه موجود في كل العالم، فكثير من الأفلام قدمت تركيبة العصابات وملاحقة الشرطة لهم وهو أمر موجود في كل مكان. والشيء الجيد أننا شاهدنا تلك الأشياء في الكويت بلمسة كوميدية، لأن الفيلم بالنهاية توعوي يجعلك تستمتع بالقصة وتفكر. والفيلم عبارة عن قصة شخص وموضوع العصابات جزء من رحلة الفيلم.

ماذا يمثل لك الفيلم خاصة في ظل الاحتفاء به في مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟

يمثل لي الكثير خاصة عرضه في السعودية، وأحس بشعبيتي في السعودية لأنني كنت أتلقى تعليقات بشأن حب الشعب السعودي لي. في العديد من الأعمال الفنية .. من شارع الهرم .. دفعة بيروت.. وغيرها من الأعمال ..

الشعب السعودي يحب الفن ويدعم الفنانين معنويا، إذ يحبون متابعة الفنانين. ولم أستغرب أن حركة تطور الصناعة تبدأ من السعودية وشعرت أنها متوقعة، بسبب شغف وحب الشعب السعودي خاصة المسؤولين والصناع.

هل يمكن رؤيتك في أعمال سينمائية سعودية؟

أتمنى ذلك، ولم يُطرح عليّ أعمال سعودية إلى الآن. لكن خلال تواجدي بالمهرجان قابلت العديد من المخرجين السعوديين، وأبدوا رغبتهم في التعاون معي بعد إشادتهم بموهبتي. وأنا أتمنى العمل مع ممثلين سعوديين لأن الفن هو "تمازج وانغماس"، ونقطة أخرى لهجتنا قريبة من بعض ولن نجد صعوبة في إتقانها . فأنا أتقنت اللهجة اللبنانية والعراقية كذلك قدمتها بشكل مميز في مسلسل دفعة بيروت فما بالك بالسعودية .

ارتبط اسمك بتقديم أدوار جريئة فكرا ً وشكلا، رأيك بهذا الوصف؟

بالنسبة لي لا أرى الموضوع جرأة، ويوجد خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وفقا للظروف، سواء كانت موضوعة من المجتمع أو الخطوط الحمراء الخاصة بي. أنا لست متفتحة طوال الوقت.

سنة ٢٠٢٢ سنة مميز لك من مسلسل (من شارع الهرم إلى ) مسلسل ( القفص ) والآن فيلم ( شيابني هني ) مالجديد لروان ؟

أتمنى تقديم أفلام خلال الفترة المقبلة، وأنتظر أعمال "دفعة لندن" ومسلسل "الصفقة"، بالمناسبة في الصفقة سعدت بالعمل مع المخرج المصري كريم الشناوي من أهم المخرجين وأكثرهم اهتماما وتحضيرا وانغماسا في العمل. بالإضافة إلى أن نتفليكس كمنصة دقيقة جدا فيما تقدمه وداعمة لأعمالها، وتهتم بكل تفصيلة بالعمل ولا يتم البدء فيها إلا بعد دراسات واتفاقات، وتهتم بأخذ رأي الفنان، بجانب الاهتمام الذي يحظى به الفنان من فريق العمل، وتجربة نتفليكس تكررت مرتين هذا العام وأتمنى تكرارها.