إيلاف من بيروت: لا يمكن الإمساك بحقيقة واحدة فيما يتعلق بالفيديو الذي يحتوي على مشاهد خادشة وفاضحة للممثلة السورية هبة نور، التي تعرف عليها الجمهور من خلال دورها في فيلم "عندليب الدقي" مع الفنان محمد هنيدي.

انتشر خلال الأيام الماضية مقطع فيديو للممثلة السورية هبة نور، ظهرت خلاله مع شاب داخل سيارة في أوضاع مخلة وفاضحة، وأصبح اسم هبة نور "الترند" الأكثر رواجاً عبر منصات السوشيال ميديا خلال اليومين الماضيين على وجه التحديد.

الفيديو أصبح متداولاً بقوة لدى المتلقي العريي عبر منصات السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية، وهو الأمر الذي عاد بمستخدمي الانترنت والسوشيال ميديا إلى زمن كان شعاره "شاهد قبل الحذف"، وهي العبارة التي كانت تعني العثور على محتوى "ممنوع" ويصعب العثور عليه، سواء كان جنسياً أو سياسياً أو غير ذلك.

نفي وتهديد باللجوء للقضاء
بدورها نفت هبة نور علاقتها بالفيديو الـ "خادش" المنسوب لها، موضحة أنه مفبرك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديدا "التزييف العميق" كما توعدت بملاحقة كل من له يد بذلك، وكذلك مقاضاة من يقومون بنشر الفيديو والترويج له.

وقال محامي هبة نور في بيان نشرته وسائل إعلام لبنانية: "بصفتنا وكلاء الممثلة هبة نور في بيروت، نستهجن الحملة التي يشنها البعض ضد موكلتنا بنشر فيديو مصطنع بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف النيل من سمعتها".

وأضاف: "نشير أننا بصدد التقدم بشكوى ضد الجناة أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في بيروت لملاحقة صناع هذا الفيديو بجرائم القدح والذم والتشهير واختلاق الجرائم، كما ونؤكد أننا لن نتوانى في ملاحقة كل من ينشره بأية وسيلة من وسائل النشر لتصل العقوبات للملاحقين إلى حد ثلاث سنوات".

ما الذي حدث؟
وفقاً لروايات رائجة، يؤكد البعض أن الفيديو لم يتم تزييفه، ولم يخضع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بل تم اختراق هاتف هبة نور، وتهديدها بنشر الفيديو إذا لم تدفع مبلغاً مالياً كبيراً، وحينما رفضت ذلك تم نشر الفيديو عبر حسابها بموقع انستغرام، قبل أن يتم حذف الحساب كلياً، ولكن الفيديو كان قد تم تداوله على نطاق واسع بالفعل.

أما ثاني الروايات فيقول إنه مزيف كلياً، وليس حقيقاً، وفي ظل اختلاف الروايات والآراء والأخبار استغل البعض الفرصة لامتطاء الترند، وظهر بعض الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بالخبراء، ليقولوا ان الفيديو مزيف، وظهر البعض الآخر ممن يحملون صفة "خبير تقني" ليؤكدوا أن الفيديو حقيقي ولم تمسه تقنيات التزييف، وما بين هذا وذلك لم يكن هناك من رأي صائب، سوى الرأي الذي يقول "الضبابية هي سمة عصر السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي".