إيلاف من القاهرة: ظهر الفنان المصري أحمد السقا أكثر من مرة وهو يمارس هوايته الغريبة في دفن الموتى، سواء من الفنانين أو الأقارب، وهو عمل لا يقوى عليه، ولا يعرف أسراره والجوانب الشرعية فيه سوى عدد قليل جداً من البشر، من بينهم أحمد السقا، الذي رفض كشف الكثير من تفاصيل هذه العادة، قائلاً إن بها أسراراً بينه وبين الله.
السقا حل ضيفاً على الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج "ضيفي"، قال أنه كثيراً ما يواجه سؤالاً حول عادة نزوله للقبر ودفن الموتى في حالات الوفاة التي تخصه وتحديداً من زملائه الفنانين والأقارب حتى صارت عادة تلازمه وتثير تساؤلات الجمهور واستغرابهم.
البداية منذ الثانوية العامة
وكشف السقا، لأول مرة عن أسباب حرصه على هذه العادة عند دفن الفنانين أصدقائه، حيث قال أنه اعتاد على ذلك منذ مرحلة الثانوية العامة، حيث اضطر لنزول القبر حينها، وتوالت الظروف والمصادفات تباعاً وجعلته يُكرر هذا الأمر.
مضيفاً إن كل جثمان له أسلوب خاص في الدفن حسب طريقة وفاته، مشيراً إلى أنه يتدخل حال الطلب منه، ولا يفرض نفسه في هذا الأمر.
وكشف أن عمليات الدفن داخل المقابر لها طقوس وبرتوكول لا يعرفها الكثيرين وأنه لا يستطبع البوح بها لأنها وأسرار وحرمة ميت".
وأشار أحمد السقا سابقاً عبر صفحات اليوم السابع، إلى أن الشخص الذى لا يعرف طقوس الدفن لا يصح أن ينزل إلى المقابر، قائلا:" أنا عادة كنت بنزل المقابر وبشارك في عملية الدفن إلى أن ظهر البعض الذى قال أنى أتباهى بهذه الأمور ووقتها أخذت جانب، ولكن عندما أذهب إلى جنازة أجد ما يحدث خطأ ولا استطيع امساك نفسى وأنزل للمشاركة وعمل الأمور بشكل صحيح".
دفن أحمد زكي ثم نجله هيثم
وروى أحمد السقا واقعة وفاة الفنان أحمد زكى الذى كان يعتبره والده الروحى، قائلا: "قبل وفاة أحمد زكى بـ 40 يوم توفى أستاذ ممدوح وافى وهو كان صديق عمره ودفنته في نفس المقابر، وحتى يتم فتح المقابر مرة أخرى قبل 40 يوم هذه قصة كبيرة والشخص المتخصص في الدفن لا يٌقدم على النزول وفتح المقبرة".
وأضاف السقا: "عندما ذهبت إلى الجنازة وجت الدنيا متوترة عند مسجد مصطفى محمود وهيثم أحمد زكى لا يعرف كيف يتصرف، ووقتها استقليت سيارتى وذهبت إلى المقابر وأستاذة رغدة شاهدة على كلامى لأنها كانت متواجدة أمام المقبرة، ووجدت التربى فاتح المدفن ولا يريد النزول وربنا قدرنى على اللى عملته، ويشاء السميع العليم إنى أنا اللى أدفن ممدوح وأحمد زكى وهيثم الله يرحمه ودى من الذكريات اللى بالنسبة لى بتأثر فيا أوى جدا جدا".
يفقد الوعي إذا شاهد دماً ومع ذلك لا يخشى الدفن
وأكد أحمد السقا، أنه لا يعرف حتى الآن كيف يقوم بعمليات الدفن رغم أنه إذا رأى نقطة دم يفقد الوعى، قائلا: "ربنا ساعات بيسخر عباده لحاجات معينة، وأنا أكثر شخص تأثرت في عملية دفنه هو والدي ووقتها خروجنى من المقبرة بالقوة، أما بالنسبة للفنان أحمد رمزي فكانت قصة دفنه مختلفة بسبب اختلاف نوعية المقابر في الساحل الشمالى كما أنه أوصى أن يدفن بشكل معين".
التعليقات