استوكهولم: عثر فريق من الباحثين عن الكنوز في البحار على تكوين غريب ظهر عبر شاشات الرادار خلال مسح مياه البلطيق بحثاً عن حطام السفن القديمة ويظهر على شكل أسطواني يشبه القرص بقطر يصل إلى ستين متراً ويتبعه ذيل بطول يتجاوز 400 متر غير أن الأمر الأغرب تمثل في اكتشاف جسم آخر مماثل على بعد 200 متر.

ونقل موقع سي ان ان عن الفريق قوله إنهم على ثقة بأنهم حققوا اكتشاف العمر ولم يبق أمامهم الا القيام برحلة استكشافية تحت المياه خلال الأشهر القليلة المقبلة لمعرفة حقيقة ما أظهرته الشاشات.

وذكر بيتر ليندبرغ قائد الفريق والغواص المتخصص إن الاكتشاف جرى في نقطة تقع بين فنلندا والسويد وتم من خلال مسح كانت تجريه كاميرات الفريق لقاع البحر بحثا عن حطام المراكب القديمة.

وأضاف.. أعمل في هذا المجال منذ عقدين ولم يسبق لي رؤية شيء مثل هذا..ولدى مشاهدتي لهذه الأشكال تحت المياه قلت لفريقي إننا قد عثرنا على سفن فضائية لافتا الى ان أحجام الشكلين الضخمة تجعل من المستحيل أن يكونا عبارة عن حطام أو مواد سقطت عن ظهر السفن.

وأقر ليندبرغ بأن الصور التي وفرتها أجهزة المسح الخاصة به ليست مثالية مؤكدا عزم فريقه التوجه مجدداً إلى الموقع مع تحسن الظروف المناخية في أيار المقبل.

ولفت ليندبرغ إلى أن الأمر قد يتضح في النهاية بأنه مجرد تكوين طبيعي أو حطام خال من الكنوز الغارقة مثل الذهب والفضة ولكنه يراهن على تحويله لمقصد سياحي يمكن أن يدر عليه المال.

وقال أندريس أولسون رئيس قسم الآثار البحرية في جامعة السويد انه متحير إزاء تحديد طبيعة هذا الاكتشاف مشيرا الى ان أجهزة الرادار التي استخدمتها السفينة تعتمد على المسح الجانبي من خلال جهاز يصار إلى إلقائه في البحر ليجره القارب خلفه ما يجعله عرضة لتأثيرات عوامل طبيعية مثل الموج والحرارة ويعتقد أن بحر البلطيق يزخر بآلاف مواقع الحطام التي ربما تحتوي على مواد نفيسة كانت تنقل عبر الطرق التجارية المائية ويمتاز هذه البحر بانعدام وجود الكائنات الدقيقة التي يمكن لها أن تؤدي لتآكل الخشب ما يسمح باستخراج السفن القديمة الغارقة بأوضاع ممتازة.