يعتبر المتحف الجيولوجي المصري واحدا من اقدم المتاحف في العالم في تخصصه، ويحتوي مجموعة فريدة من صخور النيازك إلى جانب حفرية أقدم حوت في العالم ومجموعة متميزة من الاحجار الكريمة.
فتحي الشيخ من القاهرة: في جنوب القاهرة بجوار النيل، لافتة لا تتوقف عندها العين كثيراً، تشير إلى أول متحف جيولوجي أنشئ في أفريقيا والشرق الأوسط والرابع على مستوي
العالم، وذلك عام 1901، وتضم صالات عرض المتحف مجموعات من الاحجار الكريمة، التي تم اهدائها للمتحف بواسطة الملك فاروق لتعبر عن تاريخ الاسرة المالكة التي كانت تحكم مصر، ومجموعة من الصخور المتميزة والنادرة مثل صخور النخليت والتي تنتمي لكوكب المريخ، وتعد واحدا من 33 نيزكا فقط على مستوى العالم مصدرهم المريخ، أيضا عينة من صخور القمر والتي أخذت من وادى يسمى laquo;تاروسلتروraquo; خلال رحلة الفضاء السابعة عشرquot; أبوللوquot; عام 1972، وهناك مجموعة من الهياكل العظمية للحيتان والديناصورت عمرها ملايين السنيين.
كانت أول عينة عرضت بالمتحف بعد اكتشافها هي حفرية لحوت كامل وذلك ضمن الحفريات التي اكتشفت في محافظة الفيوم( غرب القاهرة) عام 1879، ويعد تشارلز وليم أندروز، أول أمين للمتحف، ومن بعده هنري أوربورن عام 1906 ، ويعتبر الدكتور حسن صادق هو أول مصرى يتوالى منصب مدير المتحف، الذي انشئ في البداية بحديقة هيئة المساحة الجيولوجية في مبني على الطراز اليوناني الروماني، وظل بها 76 عام إلى أن هدم بعد عام واحد من الاحتفال بيوبيله الماسي، وذلك لانشاء مترو الانفاق ونقل آثر ذلك لمقره الحالي.
أهم مقتنيات المتحف كما يؤكد الدكتور مصطفي القاضي مدير المتحف الجيولوجي، تتمثل في عدة اقسام مثل صالة quot;الاحجار السماويةquot; والتي تضم مجموعة من الصخور التي تنتمي للفضاء الخارجي وتم الحصول عليها بطرق مختلفة مثل نيزك النخليت أو النخلة وهو أول نيزك شوهد سقوطه بمصر عام 1911 بقرية النخلة البحرية بمحافظة البحيرة، ويعد واحدا من 33 نيزكا فقط على مستوى العالم مصدرهم المريخ، أيضا نيزك laquo;سيناءraquo; الذي سقط بالقرب من القنطرة شرق في عام 1916 م، ومن المعروضات التي ينفرد بها المتحف صخور القمر، والتي أخذت من وادى يسمى laquo;تاروسلتروraquo; خلال رحلة الفضاء السابعة عشرquot; أبوللوquot; عام 1972. واهديت للمتحف كرمز للوحدة الإنسانية بين الشعوب، وأحضرها العالم المصري فاروق الباز .
وأضاف القاضي، هناك ايضا مجموعة من الاحجار الكريمة من أهمها الالماس والزمرد والكهرمان والفيروز، والذي اكتشف بواسطة الفراعنة منذ ألف عام قبل الميلاد في سيناء، وهو حجر رخو بعض الشىء يحتاج إلى عناية خاصة أثناء عملية تشكيله وصلقه، خاصة أن ألوانه، تتأثر بالأحماض والأتربة وتعرضة لأشعة الشمس لفترة طويلة، وهناك أيضا مجموعة من الأحجار الكريمة والكهرمان والأصداف المشغولة والخاصة بالأسرة الملكية السابقة و التي قدمها للمتحف أخر ملوك الاسرة العلوية الملك فاروق.
ويضم المتحف بين جنباته صالة خاصة تعرض فيها الحفريات التي عاشت في الأزمنة الجيولوجية المختلفة، ومن أبرزها مجموعة من حفريات الحيوانات الفقارية التي تتميز بها منطقة الفيوم من حيتان وعرائس البحر، وتضم حفرية أقدم حوت في العالم، كما تضم بقايا لكائنات حيوانية اللافقارية أو نباتية كانت تعيش في عصور المختلفة.
التعليقات