أحدث كتاب في مجال الطبخ أصدره الحاسوب الخارق، ويمكّن الكتاب الأشخاص من اختيار الأطباق المناسبة لهم حسب أحوالهم الطبية وإمكانياتهم المالية، ويساعد المدارس والمستشفيات في إعداد وجبات لذيذة.

&يقول أحدث كتاب صدر في مجال الطهي في مقدمته، ان مؤلفه طباخ " لم يذق لقمة واحدة من الطعام في حياته بل انه بلا حاسة ذوق أو حاسة شم وليس لديه أي خبرة حسية في الطعام أو الشراب".

والسبب في ذلك أن الوجبات التي يتضمنها الكتاب من إعداد الحاسوب الخارق "واتسون"، الذي صممته شركة "آي بي أم" واشتهر بفوزه على اثنين من ابطال برنامج "جيوباردي" الاميركي للمعلومات العامة، وباتت لديه الآن اهتمامات في إعداد الطعام.

كيف يعد الأطباق؟

وكتاب الطهي الذي وضعه حاسوب "واتسون" قد يكون أول مجموعة من الأطباق التي أنتجها الذكاء الاصطناعي في العالم.

وأمضى الطاهي الافتراضي واتسون سنوات في دراسة وتحليل مئات الوصفات والبيانات المتعلقة بالغذاء من الوجبات الكلاسيكية الى النكهات المفضلة والتركيب الكيمياوي للأغذية قبل ان يبدأ العمل على إعداد أكلاته ، كما افادت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية.

وبرمج المهندسون الحاسوب المعرفي لانتاج افكار عن وجبات غذائية طيبة المذاق على المستوى الجزيئي، فضلا عن& ان& هذه الأطباق لم تُجرب من قبل، وكانت النتيجة إيجابية، إذ ظهرت أطباق عديدة وصحية أيضا.

واعلنت شركة "آي بي أم" انها أرادت تشغيل حاسوبها الخارق في "مجال يقدره كل انسان هو الغذاء".

مزايا الكتاب

وقال ستيف آدمز رئيس مركز واتسون للأبحاث في الشركة ان كتاب الطهي "يمكن ان يساعد البشر من خارج الوسط العلمي على استيعاب المفهوم المجرد للآلة المعرفية وان يجعل من الأسهل شرح قوة الابداع الحاسوبي".

وتبين مقدمة الكتاب كيف أن حاسوب واتسون ومنظومات مماثلة للذكاء الاصطناعي يمكن ان تساعد الأشخاص على إعداد الأطباق، حسب احتياجاتهم الطبية وامكاناتهم المالية وتمكين المدارس والمستشفيات من إعداد وجبات أطيب مذاقا وأكثر فائدة بقيمتها الغذائية& وربما احداث ثورة في صناعات مختلفة من الصناعات الصيدلانية والكيماوية الى الاعلام والفنون.&

واضافت المقدمة "ان كتاب الطهي هذا لا يبين الشوط الذي قطعه الكومبيوتر واتسون فحسب بل الامكانات الهائلة غير المستثمرة حتى الآن لمزيد من أشكال التعاون بين الانسان والآلة".