طلال سلامة من روما: يعتبر سم الحلزون البحري المفترس المسمى (Conus Magus) أحد مضادات الآلام الأكثر فاعلية في العالم. حتى أن فاعليته تتفوق على المورفين لكن سم هذا الحلزون يعمل على نحوٍ مختلف كليَّاً. إن سم الحلزون، الذي يدوخ ويشل الفريسة، يستهدف البروتينات في أغشية الخلايا التي تسمح لايونات الكالسيوم بالمرور من خلالها، جيئة وذهاباً.

ويُعتقد بأن ما يسمى بquot;قنوات الكالسيومquot; هذه تلعب دوراً هاماً في حفز الأعصاب التي تصدر عنها إشارات الألم. كذلك، تلعب هذه القنوات دوراً أولياً في عمليات أخرى، كما انكماش العضلات وضبط نبض القلب وتحرير الهرمونات. ويستهدف السم مجموعة فرعية معينة معروفة باسم قنوات الكالسيوم من نوع (N-type) المتورطة بدورها في بعض أنواع الألم.

الآن، تشير شركة quot;أسترا زينيكاquot; الصيدلية الى أنها طورت عدداً من الوسائل الاصطناعية القادرة على التفاعل مع قنوات الكالسيوم من نوع (N-type) لتخفيف الألم. وتؤمن هذه الشركة بأن هذه الوسائل قادرة على معالجة الألم الحاد الدائم أين أخفقت مضادات الألم الأخرى إما في تحقيق هدفها أو في عدم إمكان استعمالها مع أولئك المصابين بالسرطان أو الأمراض المزمنة الأخرى.