طلال سلامة من روما: تعرق الأيادي ويكتنف الاحمرار الوجه قبل أن تغطس النفس في قلق لا رجوع منه. لقد أصبنا جميعنا، في يوم من الأيام، بالخجل وكل ما رافقه من عوارض محرجة. في بعض الأحيان، يتحول الخجل الى مرض مزمن قادر على تلويث العمل والحياة الاجتماعية. لذلك، يدرس الباحثون في جامعة quot;زوريخquot; السويسرية رذاذاً لمعالجة الخجل وكل ما ينجم منه من انطواء على النفس. ويعتمد رذاذ الأنف طور التطوير على هرمون اصطناعي، يدعى quot;أكسيتكسينquot; (Oxytocine)، يلعب سوية مع quot;مُستقبلتهquot; (receptor) دوراً حيوياً في إنعاش الروابط الاجتماعية.

الى اليوم، تم اختبار هذا الرذاذ على مجموعة من سبعين متطوع. ويشير الخبراء السويسريين الى أن النتائج كانت مثيرة جداً. وسيكون للاختبار تطورات أخرى، في الأيام المقبلة. كما سيتم تجربة هذا الرذاذ على فئات أوسع من المتطوعين. لكن طريقة العلاج الجديدة تتسم بفاعلية غير متوقعة، ويُرجح أن يعرض السويسريون المنتج العلاجي الجديد أثناء مشاركتهم في مؤتمر (World Congress of Neuroscience) بمدينة quot;ميلبورنquot; الأسترالية.

ويُعرف الأكسيتكسين بأنه هرمون الرضاعة، ويلعب دوراً هاماً في مجالي العاطفة والتقريب الاجتماعي. إذ يتدخل لكسر حائط الخجل بصورة ملفتة. منذ سنوات عدة، تشمل الدراسات على الفئران المختبرية هذا الهرمون. وهو ذا علاقة بالولادة والحب والعلاقات الاجتماعية والجنسية. ويستخدم كذلك لمعالجة اضطرابات السلوك الاجتماعي.

في ما يتعلق بتركيبة الرذاذ، فإنها بدأت تتغلغل شيئاً فشيئاً في مجالات طبية أخرى نتيجة سرعة تفاعلها مع الحالة المرضية.