أشرف أبوجلالة من القاهرة: حذرت دراستان بحثيتان حديثتان من أن عقار التامفلو الذي يُستعان به الآن في علاج إنفلونزا المكسيك والطيور من الممكن أن يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية للأطفال عند استخدامه، مثل الغثيان والكوابيس أو ( مشكلات النوم ) وآلام المعدة والإسهال. وأشار الباحثون إلى أن كثير من الأطفال يجدون صعوبات متعلقة بتركيز العقار بعد تناوله ما قد يؤثر على المستوى أو الأداء الذي يقدمونه في الاختبارات والامتحانات المدرسية.

وبرغم أن تلك النتائج ستشكل مصدر قلق بالغ لدى الأبوين وستثير زوبعة حول ما إذا كان ينبغي توزيع هذا العقار المضاد للفيروسات على نطاق واسع عندما تشتمل الغالبية العظمى من حالات إنفلونزا المكسيك على حالة مرضية بسيطة فقط، إلا أن مسؤول الدائرة الصحية في بريطانيا، السير ليام دونالدسون، قال أنه ينبغي الاستمرار في منح الأطفال عقار التامفلو، رغم أن أكثر من نصف الصغار الذين تناولونه، عانوا من الآثار الجانبية السابق ذكرها. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن السير ليام تصريحات إذاعية قال فيها :quot; لجميع العقاقير آثار جانبية. والقضية دائما ً متعلقة بالبت في إحداث توازن بين إفادة المريض من العلاج وبين الآثار الجانبيةquot;.
وواصل السير حديثه قائلا ً :quot; معظم الآثار الجانبية تكون ضئيلة نسبيا ً ndash; من نوعية الغثيان ، وحدوث بعض الآلام في البطن، وأشياء من هذا القبيل التي تحدث لك في كثير من الأحيان مع المضادات الحيوية. وإذا ما نظرنا إلى معدل الاعترافات التي يتم الإدلاء بها في المستشفى، سنجد أن الأطفال دون الخامسة هم الأفراد الذين يبقون في المستشفى لمدة أطول من أجل الحصول على العلاج. ومع أنه ليس بالأمر الشائع، إلا أنه وعند حدوثه، فإنه قد يحدث بين الفئات العمرية الأصغر في السنquot;.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة البريطانية ليلة أمس أن الوضع التنظيمي للاتحاد الأوروبي يشير إلى عدم ثبوت وجود علاقة سببية بين عقار التامفلو ( أو ريلينزا) وبين تزايد الأحداث النفسية والعصبية. وقد أصدرت شركة روش السويسرية المنتجة لعقار التامفلو بيانا ً مماثلا ً لبيان وزارة الصحة في هذا الشأن. وقالت الصحيفة في ذات الوقت أنه قد تم توزيع نحو 1500 علبة من عقار التامفلو من جانب الخدمة الوطنية الجديدة لجائحة الإنفلونزا بين يومي الجمعة والأحد فقط ndash; وذلك رغم تحذير بعض الخبراء من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الفيروس. كما تسمح خدمات الإنترنت والهاتف للأشخاص بالحصول على عقار التامفلو دون حصولهم على تشخيص من الطبيب يفيد بأنهم مصابين بالمرض.