كشف تقرير صادر عن دائرة الصحة الوطنية البريطانية أن مئات الآلاف من الشباب الذين يعانون من مرض السكري يواجهون مضاعفات حادة، ومكن أن تتطلب رعاية صحية كبيرة في المستشفيات في المستقبل.


وجدت دراسة تعد الأكبر في العالم حول مرض السكري، أن الشباب الذين يعانون من مرض السكري في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من عمرهم معرضين بشكل كبير لحدوث مضاعفات مرضية، مثل الفشل الكلوي والسكتة الدماغية. ويقدر تقرير آخر صادر من الحملات الخيرية لمرضى السكري في بريطانيا، أن10% من ميزانية دائرة الصحة الوطنية البريطانية يتم إنفاقها على علاج المرض ومضاعفاته، أي ما يعادل مليون جنيه استرليني في الساعة.

يتم تشخيص نحو 2.5 مليون شخص في بريطانيا بالإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري الذي يرتبط بالبدانة وأنماط الحياة غير الصحية، ويُعتقد أن ما يصل إلى أكثر من مليون شخص لديهم مرض السكري من دون أن يعرفوا ذلك. وهناك أكثر من 300 ألف شخص يعانون من النوع الأول من مرض السكري، الذي يتطور عادة في مرحلة الطفولة، لكن كل أشكال مرض السكري في ارتفاع وتزايد كبير.

وأشارت الدراسة إل أن جيلاً كاملاً من الناس يعانون من مرض السكري بحاجة إلى الرعاية الصحية في المستشفيات في المستقبل. كما أن ما يقرب من 300 ألف طفل والأشخاص تحت سن الـ54 لديهم مستويات عالية من السكر في الدم لذلك هم الأكثر عرضة للمضاعفات. وهناك أيضًا 144 ألف شخص يعانون من ارتفاع خطير في مستويات السكر في الدم، في حين أنه يوجد 800 ألف شخص، عبر جميع الفئات العمرية معرضين لمخاطر عالية بسبب هذا المرض.

وغالبًا ما تحدث مضاعفات خطيرة عندما لا تبقى نسبة السكر في الدم تحت السيطرة، وقد تصل هذه المضاعفات إلى بتر الأطراف والعمى.
ووجد المركز الوطني لفحص مرض السكري في العام 2010 أن نسبة 42% من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 54 يتلقون التسعة الفحوصات الصحية الأساسية التي ينبغي أن تعطى من قبل موظفي الخدمات الصحية الوطنية، بما في ذلك ضغط الدم والسكر في الدم والوزن والعناية بالقدم، مقارنة مع 54% من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 55 وما فوق.

وأشار التقرير أن الأطفال أكثر عرضة للبدانة من البالغين، وهناك تسعة من أصل 10 من المراهقين المصابين بالمرحلة الثانية من السكري يعانون زيادة الوزن أو السمنة أكثر من أي فئة عمرية أخرى مصابة بالمرض. تعتبر السمنة ومرض السكري مزيجاً قاتلا يضع الناس في خطورة عالية للإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية والسكتة الدماغية. بتكليف من تحسين جودة شراكة الرعاية الصحية، الذي تموله وزارة الصحة البريطانية، شملت الدراسة بيانات أكثر من 80 ٪ من المصابين بمرض السكري في بريطانيا.