توصل أطباء أميركيون الى تقنية جديدة لعلاج إصابات المخ دون الحاجة الى الجراحة.

____________________________________________________________________________________

أدى تعميق التعاون الطبي بين عدد من معاهد البحوث الطبية في بلدان اميريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية الى نتائج إيجابية تعود بالفائدة على الانسانية، وآخر تقدم كلل بالنجاح معالجة أمراض دماغية من دون جراحة.

فبعد اختبارات طويلة أجراها أطباء جراحة أميركيين وآخرين من جامعة الطب المكسيكية تم التوصل الى تقنية جديدة تستخدم فيها الفقاقيع والأشعة فوق الصوتية لعلاج إصابات المخ دون الحاجة الى المباضع وغرف العمليات. ودامت البحوث من أجل وضع أسس لهذه التقنية أكثر من عشر سنوات حسب تقرير للجامعة المكسيكية. اذ يمكن الاستعانة بهذه التقنية من أجل إيصال العقاقير والجينات الى المخ بعد اجتياز المانع الدموي الذي يحول دون مرور الأجسام( التي يحتمل ان تكون ضارة) مباشرة عبر مجرى الدم وبدون اي مبضع جراحي أو إحداث ثقب.

فخلال التجارب كان الاطباء الذين طوروا هذه التقنية يحقنون الحيوانات بفيروس يستخدم بشكل شائع في العلاج بالجينات. وبعد وصول هذا الفيروس الى مناطق المخ كانوا يسلطون عليها الأشعة فوق الصوتية يغرض العلاج من المرض. وذكر التقرير ان السنوات التي اجريت خلالها آلاف التجارب على الحيوانات تدفع الى القول بان هذه التقنية سوف تتبع لمعالجة الانسان خلال ثلاثة أعوام على الاقل، لان هناك حاجة للمزيد من الاختبارات كي يتيقن العلماء من انها آمنة وفعالة بما يكفي لاستخدامها في العلاج بالجينات.

والى جانب هذه التقنية يتم حاليا في الولايات المتحدة الاميركية استخدام جهاز مجهز بما يسمى بأشعة غاما نايف، من أجل القضاء على الأورام الخبيثة والحميدة في المخ بغض النظر عن حجمها من دون اللجوء الى العمليات الجراحية، فهي أشعة تمسح المكان المصاب بالورم بمعايير فائقة الدقة وتصل الى أعشار الميلمترات، ولا يتطلب العلاج كما العلاجات الأخرى سوى أسبوع واحد.