أكدت دراسة حديثة أهمية الرضاعة الطبيعية لحماية الطفل من الاصابة بمرض الفيروس الكبدي.
___________________________________________________________________________________

تؤكد كل البحوث العلمية على أهمية الرضاعة بالنسبة للطفل والأم على حد سواء. حتى ان الرضاعة تحول دون انتقال أمراض تكون الام مصابة بها سابقا. وفي هذا الصدد أشارت دراسة جديدة للمركز القومي للبحوث في كاليفورنيا الى انه ثبت بناءا على تجارب عديدة ان الرضاعة الطبيعية للام المصابة بالفيروس الكبدي( هيباتيتس ب) تمنع انتقال الفيروس منها الى الطفل الرضيع.

وأكدت الدراسة أيضا التي أعدتها مجموعة من الباحثين المتخصصين بالأمراض الوراثية وأمراض تسببها الفيروسات على ان نسبة انتقال الاجسام المضادة للفيروس من الأم الى الطفل حديث الولادة تصل الى حوالي 90 في المئة، لكن هذه النسبة تتراجع الى حوالي عشرة في المئة بعد مرور عام ونصف من الولادة مع الاعتماد خلال هذه الفترة على الرضاعة الطبيعية.

في نفس الوقت حذرت الدراسة من أخطاء يقع فيها الاطباء أثناء عملية الولادة وهي استعمال آلات جراحية لسحب الجنين، إذ قد يؤدي الى انتقال الفايروس من الأم المصابة الى الطفل. كما حذرت الدراسة من فقدان الماء المتكون حول الجنين بسرعة، لانها تساعد على حماية الجنين من انتقال الفيروس الكبدي التي تكون الأم مصابة به. وأوصت الدراسة باخضاع الطفل الذي يولد من أم مصابة بهذا الفيروس لفحوصات مخبرية بشكل منتظم كل سنة حتى يبلغ سن الخامسة عشر او الثامنة عشر.

ويعتبر مرض الفيروس الكبدي مشكلة صحية عالمية رئيسية، لذا وضعتها منظمة الصحة العالمية في المراتب الاولى للأمراض الأكثر خطورة والمسببة للموت في الكثير من الأحيان، ولان نسبة لا بأس بها لا تستطيع الشفاء يمكن لحامله نقله الى أشخاص آخرين، خاصة عن طريق ممارسة الجنس، وحسب الدراسة يوجد في الولايات المتحدة لوحدها أكثر من مليوني شخص مصاب به بشكل مزمن.