إن مسح للدماغ الذي يسعه الكشف عن مرض الألزهايمر قبل أعوام قد يتوفّر في غضون 12 شهراً, بحسب ما جاء في دراسات رائدة.
__________________________________________________

طوّر الباحثون تقنية يزعمون انها تنبأ باحتمال الإصابة بالمرض المحطّ للقوى قبل عقد على بداية ظهور العوارض, الأمر الذي يتيح للمصابين بالتحضّر لعواقبه الوخيمة وبالمعالجة المبكرة وحتى بالشفاء المبكر.

ووفقًا لصحيفة التلغراف، يعمل عدد من الباحثين حول العالم بمن فيهم فرقاء من بريطانيا على استخدام ماسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لمراقبة الحالة. وتدّعي الدراسات الجديدة التي أقيمت في جامعة ملبورن في أستراليا وجامعة تكساس المقدرة على التحكّم بالتقنية علمًا أنهم استخدموا الآلة لمراقبة تكدّس بروتين Amyloid-beta المعروف باتصاله بالخرف والتراجع المعرفي. ويجري الظن أنه يعطّل عمليات التفكير العادي.

وفي اختباراتهم, أخذ الباحثون عيّنة مؤلفة من مئة متطوع, بعضهم سليم العقل وبعضهم الآخر يعاني من عطل معرفيّ وأجروا عليهم مجموعة من الاختبارات النفسية والعصبية. ومن ثم تم تتبعهم طيلة سنوات عدة وجرى مسح أدمغتهم بانتظام وتم إخضاعهم لاختبارات الذاكرة والمعرفة. وتم اكتشاف أن الأشخاص الذين يكدّسون لويحات الشيخوخة بشكل سابق لأوانه هم أكثر احتمالاً على تطوير مشاكل في الذاكرة ومرض الألزهايمر. في هذا السياق, قال الدكتور سايمن رايدلي رئيس البحث في منظمة البحث الخاصة بالألزهايمر في المملكة المتحدة Alzheimer's Research UK إن استخدام هذه المسوحات قد يساعد العلماء في إجلاء صورة ما يحدث في الدماغ.