يقول العلماء إنهم اكتشفوا مكونات من شأنها إبطاءالشيخوخة وربما إرجاعها القهقرى.. لكن الطرف المستفيد الأول من هذا الاختراق هو الكلاب والقطط في الوقت الحالي.

_______________________________________________________________________________

أعلن فريق من العلماء الأميركيين أنه توصل عمليا الى إكسير الحياة. لكن لا يتحسس أحدكم محفظة نقوده الآن لأن المستفيد الأول منه الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط. ويُعتقد على نطاق واسع أن أقساما من الحمض النووي laquo;دي إن ايهraquo; تسمى laquo;التيلومتراتraquo; هي المسؤولة عن عملية التقادم لأن أطوالها تتناقص مع مرور الوقت. والاكتشاف الذي توصل اليه العلماء الأميركيين يتعلق بعثورهم على مكونات بوسعها وقف هذه العملية وربما إجبار هذه التيلومترات على العودة الى أطوالها السابقة حتى بعد بعد انكماشها كثيرا.

ويقول اولئك العلماء أيضا إن سلامة هذه المكونات غير معروفة بالنسبة للإنسان في الوقت الحالي ولذا فسيحقنون بها أطعمة الحيوانات الأليفة بغرض إطالة أعمارها. وفي غضون ذلك تستمر الأبحاث لمعرفة ما إن كانت صالحة للاستهلاك البشري. ونقلت صحيفة laquo;تايمزraquo; أن بيل أندروز من شركة laquo;سييرا ساينسيزraquo; التي تقف وراء هذا البحث الجديد سيقدم نتائج البحث في جامعة كيمبردج البريطانية الشهر المقبل. ويذكر أن العلماء ينظرون بعين الشك الى الأبحاث التي يزعم أصحابها أنهم توصلوا فيها الى مكونات تطيل الأعمار أو تزيل تجاعيد الزمن. لكن أندروز اشتهر بأنه قاد فريق العلماء الذي اكتشف الأصول الوراثية لمادة تسمى laquo;تيلوميريسraquo;.

وعندما تنتج خلايا الجسد هذه المادة فهي تزيد طول التيلومترات المنكمشة. ونظريا على الأقل فمن شأن هذا الأمر المساعدة في إبطاء عملية التقادم. ويقول أندروز إن التيلوميريس يصبح خاملا عند المتقدمين في السن. ولكن بالوسع إعادته الى نشاطه القديم عبر عقار هو ما يبحث عنه حاليا.
ويقول هذا العالم في ورقته التي سيقدمها في كيمبردج إن أكثر من 30 مادة laquo;تتمتع بهده الخاصيّة في ما يبدو، وهي قادرة على تحفيز الخلايا لإنتاج مادة التيلوميريس. سيكون هذا اختراقا طبيا هائل الأبعادraquo;. ويضيف قوله: laquo;المكونات التي عثرنا عليها يمكن أن تأتي بهذه النتيجة، لكن تجريبها على البشر سيستغرق سنوات ربما طالت بسب صعوبة الحصول على الترخيص الطبي لذلك. على أن اللوائح الطبية أكثر تسامحا عندما يتعلق الأمر بالحيوانات، ولذا فسنجربها عليها أولا.. المستقبل مبشّر ولا شكraquo;.