شاب يبكي في مستشفى حمص لعدم اسعاف والده

دمشق: في الوقت الذي يعتبر فيه كثير من المواطنين السوريين أن سقوط أحد المشاركين في المظاهرات والاحتجاجات جريحاً بمثابة مقدمة لاعتقاله والتنكيل به وبأسرته بعد ذلك، نظراً لهيمنة أجهزة الأمن على جميع المشافي والمستوصفات العاملة، سواء أكانت خاصة أم عامة، تأتي تصريحات مدير قطاع الصحة في ريف دمشق، لتحاول تكذيب المعلومات التي تناولت تحول المشافي والمستوصفات الصحية إلى معتقلات أو سجون أو بؤرة لتجميع المحتجين الجرحى.

الدكتور أحمد الدرة، مدير صحة ريف دمشق، أكد أن عدد المقبولين في المشافي العامة وصل إلى 36 ألف مقبول، بينما تجاوز عدد مراجعي الإسعاف 182 ألفاً، مبيناً أن هذه المشافي أجرت خلال العام الماضي نحو 11 ألف عملية جراحية، وأكثر من مليون ومئتي ألف تحليل مخبري، ونحو 114 ألف صورة أشعة، إضافة إلى إجراء نحو 33 ألف تخطيط قلب.

وبيّن مدير الصحة أن عدد الخدمات الصحية الأخرى التي قدمتها مشافي المحافظة وصل إلى نحو 85 ألف خدمة.. موضحاً أن نسبة إشغال المشافي على مدار عام 2011 بلغت 51%.

كما لفت إلى أن المراكز الصحية الـ 176 في الريف استقبلت مليونين و300 ألف مراجع، كما بلغ عدد الخدمات الصحية التي قدمتها هذه المراكز خلال العام الماضي 3 ملايين و800 ألف خدمة، تضمنت تلقيح 470 ألف طفل ونحو 29 ألف امرأة.

يشار إلى أن محافظة ريف دمشق تضم خمسة مشاف عامة في دوما وحرستا وداريا والزبداني وجيرود، إضافة إلى الهيئة العامة لمشافي القلمون، والتي تضم مشفى القلمون ومشفيي الباسل في كل من دير عطية ويبرود ومشفى قار،ة على حين يبلغ عدد المشافي الخاصة في المحافظة 43 مشفى تضم 1236 سريراً.

المعلومات والبيانات التي أدلى بها مدير صحة ريف دمشق تزامنت مع معلومات سربها ناشطون سوريون من داخل الجهاز الصحي والأمني للنظام، تؤكد أن نظام بشار الاسد اعتقل نحو 300 طبيب في سوريا منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس آذار الماضي، بهدف ترهيب الكوادر الطبية ومنعها من إسعاف المتظاهرين، في معلومات ومعطيات جديدة عن حجم المعاناة الإنسانية التي تعرفها الثورة السورية على مستوى علاج الجرحى والمصابين، ونقص الكوادر الطبية وترهيبها من علاج أي مصاب، وفق ما يمليه عليهم ضميرهم الإنساني، في وقت تخلت بعض الكوادر الطبية عن quot;آدميتهاquot; وقامت بتعذيب المصابين والجرحى في بعض المشافي بأوامر مباشرة من رجال الأمن والشبيحة، أو بدافع quot;وطنيquot; تجاه أبناء بلدهم المغرر بهم، على حد تعبير بعضهم.