تونس: أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام اليوم أن المؤتمر الدولي المقرر عقده حول سوريا يوم 24 شباط/فبراير الجاري في تونس بعنوان quot;أصدقاء سورياquot; يعد تعبيراً عن quot;التضامن المطلق مع المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والكرامةquot;.

وقال الوزير التونسي في مؤتمر صحافي عقده الجمعة ان هذا المؤتمر يعد أيضا تجسيدا واضحا لادانة تونس لكل أعمال القتل والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون السوريون، موضحاً أن هذا المؤتمر سيشهد مشاركة كل الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وبالاتحاد الأوروبي وبعض أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي الى جانب وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند والبرازيل.

واستبعد أن يكون المجلس الوطني السوري ممثلا في هذا المؤتمر، موضحاً أن قرار طرد السفير السوري لم يكن مفاجئا أو مرتجلا بل كان اخر مرحلة لجأت اليها الحكومة التونسية في ظل ما يتعرض له الشعب السوري من أعمال قمع وتقتيل.

كما ذكر عبدالسلام بابعاد هذا القرار quot;الأخلاقية والانسانية والموضوعيةquot; وبالاجراءات الدبلوماسية التي تم اتباعها قبل اتخاذه مؤكدا أن عددا من الدول العربية وكافة دول الخليج قد تبنت نفس القرار.

وحول وضع التونسيين في سوريا أوضح عبد السلام أن عددهم يبلغ نحو 1800 شخصا ينتمي معظمهم لعائلات مندمجة وأوضاعها مستقرة مشيراً الى أن التنسيق متواصل لتامين سلامتهم.

ومن ناحية أخرى، تطرق إلى الاجراءات الأمنية المشددة على الحدود التونسية الليبية لاسيما من الجانب الليبي بالتزامن مع احتفالات ليبيا بالذكرى الاولى للثورة، مشيراً الى ان هذه الاجراءات quot;ظرفيةquot; ولا تؤثر على سير الحركة التجارية بين البلدين.

وحول مصير التونسيين المفقودين من المهاجرين السريين باتجاه السواحل الايطالية أعلن عبدالسلام انه تم تكوين لجنة مشتركة تونسية ايطالية للبحث بالتعاون مع الوزارات والدوائر في مصير هذه الفئة من المهاجرين مبرزا استعداد الجانب الايطالي والعديد من المنظمات الحقوقية ومكونات المجتمع المدني للتعاون ايضا في هذا الملف.

وأكد الوزير التونسي ان السياسة الخارجية لبلاده ستركز على أهمية الأبعاد المغاربية والعربية والمتوسطية والافريقية والأوروبية، مشدداً على ان السياسة الخارجية لتونس الجديدة quot;لا تدخر أدنى جهد لتوسيع تمثيلها وحضورها في السوق الافريقيةquot;.