إيلاف تواكب الانتخابات النيابية في كل الدوائر
بيروت الثانية: إقبال quot;جيدquot; لمعركة حسمت قبل سنة
|
هيثم الخوند من بيروت: منذ ساعات الصباح الأولى، كان كل شيء في دائرة بيروت الثانية يشير إلى أن quot; المعركةquot; الانتخابية انتهت قبل أن تبدأ، وأنها محسومة لمصلحة مرشّح تيار المستقبل نهاد المشنوق، ومرشح حركة أمل في ظل اتفاق الدوحة الذي كرّس هذا الواقع، وهو واقع لم يخرقه سوى استمرار ترشح النائب السابق عدنان عرقجي الذي فقد أي فرصة في المنافسة بعد تفاهم المستقبل وحزب الله على السير قدما بتنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة.
ولعل أبرز ما لوحظ خلال النهار الانتخابي رغم برودته، الانتشار الكثيف للمكاتب الانتخابية، التي شهدت quot; ولادات جديدة quot; مفاجئة قبل بدء عملية الاقتراع بساعات، إلى حدّ ضاق معه شارع البربير البسطة بـ 15 مركزاً متلاصقاً، وهو ما أشار إلى quot; استنفار quot; اقتضته مخاوف ما على ما اكد لايلاف بعض الناشطين من الجانبين الذين تهافتوا للحديث إلى وسائل الاعلام مجاهرين بولائهم quot;للحركةquot; وquot;الحزبquot; اوquot;التيارquot;.
وفي المشهد العام الذي كان ملبّداً بالغيوم المذهبية المخيفة التي انقشعت قبل أيام قليلة، كانت اللافتات والصور والشعارات تلفّ الأمكنة المحيطة بمراكز الاقتراع المنتشرة في مناطق الباشورة والبسطة والبربير وذلك بسبب قرار وزارة الداخلية منع التجمع في مسافة خمسة وسبعين مترا قرب المراكز. وفي جولة لايلاف على بعض مراكز الاقتراع، بدا المشهد واحداً برمزيته في الاقلام السنية، وإن اختلفت الأسماء وتبدّلت الأمكنة. فـquot;كرمى للحريريquot; وquot;كرمى للشهيدquot;، لم يتردّد الناخبون في منح دمائهم للحريري، مؤكدين في الوقت نفسه التزامهم باضافة مرشح quot;املquot; القبيسي إلى جانب اسم quot;مرشحهمquot; نهاد المشنوق.
ففي quot;ثانوية خديجة الكبرى - عائشة بكّارquot;، حيث كان الإقبال على الاقتراع quot;قوياً تخطّى الـ40 بالمائة قبل الظهرquot;، حسبما أشار أحد المندوبين وليد أبو بكري، كذلك جاء محيي الدين قطنجي ليمنح صوته للمرشّح نهاد المشنوق، لأن quot;الشيخ سعد هيك بدّو. في المقابل، اقترع وسام بغدادي لعرقجي رفضاً لـquot;الصبّة الواحدةquot;، فيما عبّر وليد جبلاوي عن تأييده لعرقجي لأنه quot;ضد الإقطاعية السياسية التي انتقلت من الأجداد الى الآباء فالأبناءquot;.
وفي الباشورة، التي احتضنت الناخبين الشيعة، أعطى إحسان وزوجته ابتهاج صوتهما للمشنوق والقبيسي بناء على توجيهات quot;حزب اللهquot; quot;الذي يدرك مصلحة لبنان والبيروتيين والذي حال دون توتير الاجواء والتسبب بفتنة طائفيةquot;. وquot;كرمى لعيون النبيهquot;، لبّت زينة محمد الدعوة إلى انتخاب قبيسي لكنها تعترف خجلة أنها لم تنتخب المشنوق، quot;لكني لم انتخب لعرقجيquot; فانا quot; لا يمكنني ان انتخب رجلا كال السباب لاحزابنا وقياداتنا طوال هذه السنواتquot;. اما شانت كركوريان الذي انتخب في مدرسة quot;القدّورةquot; فتحسر على عدم شمل المعركة لمرشحين أرمن بعد صفقة الدوحة التي امنت تزكية المرشحين الارمنيين.
ولدى سؤال هدى قطنجي، التي تنتخب للمرة الثانية، عن الدوافع التي جعلتها تصوّت للمشنوق، تقول quot;أحسن ما يطلع هيداكquot;، والأهم أنها لا تعرف شيئاً عن مرشحها غير انه كان quot;صديق الرئيس الحريريquot;. وبذلك، لا تختلف حالها عن حال بشرى خيرو التي انتخبت عرقجي لأنه quot;ضد سعد الحريريquot; لا أكثر. اما خالد مومنة فمنح صوته لعرقجي quot;الداعم للمقاومةquot;. بدورها، صوّتت لمى علي، مثل والديها، لـquot;14 آذار والشهيد الحريري الذي عمّر البلدquot;. أما باسمة الكوسى، فلم تخفِ سرورها لكونها quot;أول من أسقطت الورقة في صندوق قلمهاquot;، ولـquot;عيون الشهيد الحريريquot;.
التعليقات