بيروت: هدد الامين العام حزب الله السيد حسن نصر الله بمهاجمة تل ابيب اذا قصفت اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الجماعة السياسية والعسكرية. وخاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما مع اسرائيل قبل ثلاث سنوات بعد ان اسر جنديين اسرائيلييين في عملية على الحدود. وسقط في هذه الحرب نحو 1200 مدني في لبنان و160 اسرائيليا معظمهم من الجنود. وقصفت اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بالاضافة الى جنوب لبنان الذي تقطنه غالبية شيعية وحيث معقل حزب الله والذي انسحبت منه اسرائيل في العام 2000.

وأصاب القصف الاسرائيلي جسورا وطرقات ومدارج طائرات وموانىء ومصانع وشبكات كهرباء وماء ومنشات عسكرية ووادي البقاع في شرق لبنان. وادت الهجمات الصاروخية اليومية التي قام بها حزب الله الى تدمير نحو 2000 منزل وعمارة سكنية في مدن اسرائيلية لكن هذه الهجمات الصاروخية لم تصل الى تل ابيب. ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية يوم الاثنين عن نصر الله قوله لمجموعة من المغتربين اللبنانيين quot;لقد تغيرت المعادلات التي كانت قائمة سابقا والان باتت الضاحية الجنوبية مقابل تل ابيب وليس بيروت مقابل تل ابيب.quot;

واضاف quot;اقول لكم وذلك ليس من باب العنتريات ان اي حرب سوف تقع سوف يدمر فيها الجيش الاسرائيلي واي قوة من جيش العدو سوف تطأ ارضا لبنانية سوف تدمر وهذا امر واقع.quot; ولم يقع تبادل لاطلاق النار بين حزب الله واسرائيل منذ اندلاع الحرب التي انتهت قبل ثلاث سنوات لكن التوتر تزايد في الاونة الاخيرة بعد انفجار مخبأ للاسلحة في جنوب لبنان هذا الشهر. وقالت الامم المتحدة التي تحتفظ بقوات دولية لحفظ السلام في الجنوب ان هناك دلائل على ان مخزن الاسلحة كان تابعا لحزب الله واعتبرت ان وجود هذه الاسلحة انتهاك لقرار مجلس الامن 1701 الذي انهى الحرب

وقالت اسرائيل ان مخزن الاسلحة تابع لحزب الله. لكن نائب حزب الله في البرلمان حسن فضل الله اعتبر انه quot;مجرد حادث عرضي وهو عبارة عن انفجار ذخائر وقذائف قديمة من مخلفات المرحلة الماضيةquot; أي ما قبل حرب العام 2006. ونفى أن يكون الانفجار خرقا للقرار 1701 . وكان لبنان اعتقل مؤخرا اكثر من 50 شخصا من بينهم ثلاثة في الجيش اللبناني برتبة عقيد بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. ووصف لبنان الاعتقالات بانها ضربة كبيرة للمخابرات الاسرائيلية ووجه شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي. ولم يصدر اي تصريح رسمي اسرائيلي بهذا الشأن