تل أبيب: أنهت وحدة quot;شاحفquot; في الجيش الإسرائيلي، والمتخصصة في المراقبة عن قرب لتحركات عسكرية خلف الحدود، تدريبا واسعة في قيادة الجبهة الشمالية لإسرائيل على جمع معلومات عن نشاط ومناورات يجريها حزب الله. ونقل موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني اليوم الخميس عن قائد وحدة quot;شاحفquot; المقدم quot;موطيquot; قوله إن لبنان يوحي بالهدوء quot;لكنه كاذب أيضاً، إذ تجري تحت سطح الأرض نشاطات عديدة ومتشعبة غايتها، بصورة واضحة للغاية، الاستعداد لليوم الذي يصدر في الأمر العسكريquot; في حال نشوب حرب.

واضاف quot;قد نتلقى ضربات، لكن إذا لم نعرف كيف نحبط كل هجوم فإننا سنتكبد خسائر ولهذا السبب نجهز، بصورة حثيثة، 'بنك الأهداف' وعندما تستدعي الحاجة سنعرف كيف نعمل ضدهاquot;. وشملت التدريبات السير على الأقدام في أماكن وعرة لمدة أربعة أيام فيما كان يحمل الجنود وزنا كبيرا على ظهورهم والتمترس في مواقع خفية وسيناريوهات متخيلة حول الاستيلاء على أهداف نوعية في عمق الاراضي اللبنانية quot;وإغلاق دائرة نيران وإبادة (الهدف)quot;.

وقالت الصحيفة إنه ابتداء من الأسبوع الحالي تحول سلاح الاستخبارات الميدانية إلى سلاح جمع المعلومات القتالية وكان هذا التدريب الأول الذي تم خلاله التعبير عن القدرات الكاملة لأفراد الوحدة الذين لا يتم نشر تفاصيلهم الشخصية.

وبحسب قائد الوحدة العسكرية، فإن quot;هؤلاء الجنود ومنذ اليوم الأول لحضورهم إلى المنطقة الحدودية وحتى يوم تسريحهم يبقون في المنطقة نفسها وهم يعرفون حزب الله جيدا ونشاطه والفرق بين القرى (في جنوب لبنان) ويتقنون التعرف على أي حدث غير عاديquot; وفي الأيام العادية quot;يبنون صورة للعدوquot; وفي فترة الحرب ينفذون عمليات في عمق الأراضي اللبنانية.

واضاف quot;نحن ملزمون بتفعيل افكار مبتكرة خلال نشاطنا والوصول من زوايا مفاجئة وبتوقيت مفاجئ واستخدام الوسائل التي بحوزتنا وإبادة الهدفquot;. وتناول التدريب سيناريو حرب ضروس وتم نقل الجنود بواسطة مروحيات إلى quot;ميدان القتالquot; حيث نفذوا تحركات معقدة وتم وضع السيناريوهات من تقديرات لما هو متوقع في حال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله.

وتقمص قسم من الجنود خلال التدريب شخصيات مقاتلي حزب الله الذي اطلقوا الصواريخ من داخل مناطق مأهولة باتجاه الاراضي الإسرائيلية. ويأتي هذا التدريب في إطار سلسلة طويلة من التدريبات التي أجراها الجيش الإسرائيلي الذي يقدر أن قد يتم خرق الهدوء الحدود الإسرائيلية اللبنانية في حال شن حزب الله هجوما سواء عند الحدود أو في أي مكان آخر في العالم. ويذكر أن إسرائيل تتوقع أن ينفذ حزب الله هجوما كهذا انتقاما لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في دمشق في شهر شباط/فبراير من العام الماضي.