العديد من الأطباء الذين يهملون تنظيف معداتهم الجراحية يعرضون مرضاهم لخطر العدوى.

أظهر تفتيش وكالة الرعاية الصحية الدولية أن واحد في تسعة أطباء أسنان شملهم التفتيش انتهك المبادئ التوجيهية الصارمة حول النظافة ومكافحة العدوى التي تهدف إلى منع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد. وشمل التفتيش 1667 عيادة أسنان، لم تلتزم 189 منها بتعليمات إدارة الصحة حول كيفية تنظيف أدوات العمليات الجراحية.
من أجل منع انتشار الأمراض المنقولة عن طريق الدم، يوصي الخبراء بإبقاء المعدات في غرفة منفصلة عن غرفة العمليات الجراحية لدى طبيب الأسنان. وينبغي تنظيف المعدات في وعاء، وشطفها في الآخر، ثم الكشف عن أي بقع أو ميكروبات تحت المجهر ومعالجتها من خلال حمام بالموجات فوق الصوتية أو البخار.
ويشير الخبراء إلى أنه من الضروري تخزين المعدات لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع في علب معقمة ومؤرخة. كما ان هناك بعض المعدات التي لا ينبغي تنظيفها وإعادة استخدامها، ويجب التخلص منها بعد كل استخدام.
لكن عشرات من الأطباء يتجاهلون هذه القواعد، وفقاً للمفتشين. وقالت كاثرين ميرفي، الرئيس التنفيذي لجمعية المريض الخيرية: quot;يجب أن تعطى ممارسات مكافحة العدوى في طب الأسنان الأولوية القصوى. في كثير من الأحيان يتصل المرضى بنا للتعبير عن مخاوف بشأن النظافةquot;. وقال الدكتور مارتن فالوفيلد، رئيس لجنة الرابطة البريطانية لطب الأسنان، ان الدراسات السابقة أظهرت أن واحدة في 17 عيادة طب أسنان تشكل انتهاكاً لقواعد مكافحة العدوى.