انتشرت ظاهرة حقن العضو الذكري بزيت الزيتون كثيرا في تايلاند خلال السنوات الماضية وذلك بهدف إطالة حجم القضيب لدى شريحة واسعة من الشباب الى أن وقع ضحيتها رجلوعضوه الذكري بعد إصابته بالسرطان.


تؤدي بعض النصائح الطبية من لدن بعض الأشخاص أو الجهات غير المرخصة رسمياً، في الكثير من الأحيان، إلى جلب المصائب والأمراض للذين يأخذون بها من دون مراجعة أو استشارة أخصائيين. و في بلد العجائب تايلاند، إنتشرت بين الرجال أسطورة مفادها أنه يمكن زيادة طول وحجم العضو الذكري عن طريق حقنه بزيت الزيتون. وقام أحد المرضى بمراجعة مستشفى إثر إصابته بالتهاب بسبب الحقن، والذي تحوّل، لاحقاً، إلى مرض السرطان، ما أدّى إلى إزالة عضوه الذكري. وينتشر في تايلاند بشكلٍ واسعٍ الفكرة التي تقول، إن حقن العضو الذكري للرجل بزيت الزيتون، يؤدي إلى زيادة في حجمه. وآخر ضحاياها، ذلك المريض الذي توجّه مؤخراً إلى المستشفى العام التايلندي لأنه كان يشكو من ورمٍ في عضوه الذكري، وتمّ تشخيص حالته بأنه مصاب بمرض السرطان، لذا كان عليه أن يخضع لعملية استئصاله. ويروي المريض حالته قائلاً quot;لقد قمت بحقن قضيبي بزيت الزيتون لمدة 19 عاماً. وكان صديق لي نصحني بأن ألجأ إلى ذلك، وهو الذي كان يساعدني لتحقيق ذلك في المنزلquot;.

وبعد مرور ثلاث سنوات على ذلك، بدأت تظهر على عضو الرجل علامات الإلتهاب، ما إضطرّه إلى إجراء عملية الختان، حيث بدا للوهلة الأولى أن الإلتهاب قد توقّف، وأن المشكلة انتهت. ومع ذلك، عاد الإلتهاب ليظهر مجدداً، وتمّ تشخيص إصابة الرجل بمرض السرطان. وحالياً، يحاول الرجل الإتصال بأصدقائه، وبعدد كبير من الرجال الذين يحقنون عضوهم الذكري بزيت الزيتون، ليلفت انتباههم إلى العواقب المحتملة نتيجة ذلك. يقول الرجل quot;فقدت الإتصال بهم، ولكن لا أعتقد أنهم أفضل حظاً مني. أنا كنت محظوظاً، لأنني فقدت عضواً واحداً فقط من جسميquot;.

ويشير الأطباء إلى أنه، وفي الآونة الأخيرة، أصبح مألوفاً بين الرجال التايلنديين حقن الأعضاء التناسلية الذكرية بزيت الزيتون، إذ يراجع المستشفى حوالى 30 إلى 40 رجلاً في كل شهر بسبب ذلك.
ويقول الجرّاح العام في المستشفى المذكور جين جونجيات آجانيبونغ quot;إن فكرة حقن العضو الذكري بزيت الزيتون لزيادة حجمه هي مجرّد أسطورة، وإنه ليس هناك من وسيلة طبية لزيادة الحجم، أو جعل العضو الذكري يعمل بشكلٍ أفضل، من دون أن يسبب الألم. وبصفةٍ عامة، لا يلجأ إلى هذا الخيار إلاّ الرجال الذين يعانون ضعفًا في الإنتصابquot;. إن الجسم لا يمكن أن يمتص زيت الزيتون، ما يؤدّي إلى التهيّج، من خلال بناء الأنسجة التي قد تتحوّل إلى موادٍ خبيثة.

ويدعو الطبيب الجرّاح أولئك الرجال الذين لجأوا إلى اتباع هذه الوسيلة، إلى الإسراع في مراجعة الطبيب واستشارته بغية الحد من الآثار الجانبية المحتملة التي قد يسببها لهم زيت الزيتون. وبالنظر إلى انتشار هذه الأسطورة بشكلٍ لافتٍ للنظر، فقد تمّ تشكيل قسمٍ خاصٍ بالمسالك البولية والجراحة التجميلية في المستشفى، لتقديم الخدمات للمرضى الذين يعانون إلتهاباتٍ أو أورامًا في قضيبهم بسبب زيت الزيتون.