أسماء كثيرة برزت في عالم تصميم الأزياء والمنتجات الفاخرة كالساعات والمجوهرات والنظارات.. ومنهم ألبيرتا فيريتي، كريستيان لاكروا، عز الدين علايا، بولغاري، فيرساتشي، أنوسكا هيمبل وجورجيو أرماني وغيرهم.

لكن هؤلاء المصممين، وبعيداً عن عالم الأزياء والإبداع في تصنيع الملابس التي تتيح أعلى درجات الراحة، بدأت أسماء البعض تقترن بمجال آخر على صعيد التصميمات، وخصوصاً تصميم الفنادق.

فبعد أن نجحت المصممة سونيا ريكيل في إثبات وجودها في عالم التصميم، رغم عدم تلقيها أي تدريبات رسمية في هذا الشأن، بدأت تبرز منتجاتها من التريكو، حتى بات يطلق عليها quot;ملكة الحياكةquot; من جانب الصحافة الأميركية، وسرعان ما قامت بعدها بافتتاح العديد من المحلات. وتضم ماركتها اليوم ملابس نسائية داخلية، أكسسوارات، ملابس أطفال، ملابس رجال ومستحضرات تجميل وبالطبع فندق كريون الشهير وسط العاصمة الفرنسية باريس.

ومنذ أن فتح فندق كريون، الذي يمتاز بدواخله الفخمة والمترفة، أبوابه في العام 1909 كمقر موقت للنبلاء، وقائمة الضيوف أضحت تضم أسماء بارزة، من بينها ملك بريطانيا العظمى جورج الخامس، وينستون تشرشل، جورج بوش، إليزابيث تايلور، ميرل ستريب، مادونا وجينيفر لوبيز.

ولم يكن يتوقع أحد أن يقوم كريستيان لاكروا بوضع التصميم الخاص بأحد الفنادق، حيث كان أغلب الظن أن يبدع لاكروا في تصميم الملابس وإختيار الأقمشة والألوان. لكنه لم يستطع أيضاً مقاومة الإنجذاب لفكرة تصميم الفنادق، وقام بشراء مخبز يعود للقرن السابع عشر، وقام بتحديثه وتجديده بصورة تامة. ولرغبته في التطوير على الطريقة الفخمة، لم يكن مفاجئاً أن يزخرف لاكروا الحوائط بمواد فخمة ذات ألوان مميزة.

أما أنوسكا هيمبيل فقد صممت فندقاً صغيراً أنيقاً للغاية يحمل اسم quot;The Hempelquot;، وقالت في تصريحات خصت بها quot;إيلافquot; إن القليل يكون كثيراً في كثير من الأحيان، وأضافت :quot; لقد أظهرت التوجه المستقبلي للبساطة والأناقة في الخطوط الواضحة بكل مكان في فندقي. وهذا يبث في النفس شعوراً بالهدوء والسلامquot;.


فيما يبدي جورجيو أرماني حماسة تجاه البساطة المقترنة باللمسة الفخمة الغريبة. وسبق له التوقيع مع إعمار للعقارات في العام 2004 لبناء وتشغيل سبعة فنادق فخمة وثلاثة منتجعات على الأقل يحملون جميعهم إسم quot;أرمانيquot;، علماً بأنه سيكون المسؤول عن الإشراف على كافة جوانب التصميمات الداخلية للفنادق. ويوجد أول فندق يحمل اسم أرماني في الجزء السفلي من برج خليفة في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، يضم 160 غرفة وجناحا مخصصين للضيوف و 144 مقر إقامة.

ويتضح أن المصممين الذين يحظون بشهرة عالمية في عالم الموضة يواصلون تحويل إنتباههم إلى التصميمات الداخلية للفنادق الفاخرة.
وتعكس التوجهات الإجتماعية، في الوقت الحاضر، نفسها وتؤثرفي كل من الموضة والتصميمات الداخلية. وهناك تحول تجاه جعل الدواخل أكثر ملاءمة لكل الأوقات من حيث الجاذبية وعدم الإمتثال بالضرورة لما ينظر إليه باعتباره أمراً عصرياً، خاصة إن تم ذلك من خلال مصمم معروف.