تهدد العديد من الممارسات الحياتية غير الصحيحة عمل القلب وتجعله عرضة للإصابة بالجلطات والإشكالات الأخرى ولذلك فان تجنبها يؤمن له العافية وبالتالي إطالة العمر دون منغصات.


براغ : نبه الأستاذ الطبيب ميلوش تابورسكي رئيس العيادة القلبية الأولى في مشفى بالاتسكي الجامعي بمدينة اولوموتس التشيكية إلى أخطار العديد من الممارسات المضرة بعمل القلب وفي مقدمتها ممارسة التدخين والتعرض لمعدلات عالية من التوتر والإسراف في تناول الطعام ولاسيما الدسم منه والحلويات ، إضافة إلى وجود أخطاء وممارسات أخرى تضر بعمل القلب وصحته لأنها تتسبب في نشوء العديد من الأمراض ومنها الجلطة القلبية أو إشكالات في خفقان القلب وفي مقدمتها الرجفان الأذيني. وأكد أن عدم تغيير الإنسان تعامله مع قلبه يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية بالنسبة له مشيرا إلى أن أهم الخطايا التي ترتكب بحق القلب هي التالية :

التدخين

يعتبر التدخين من الخطايا الرئيسية التي تؤثر سلبيا على عمل الأوردة الدموية القلبية لأنه يزيد تخثر الدم ويعكر جدران الشرايين حيث تتموضع المواد الدهنية فيها بشكل أسهل الأمر الذي يضيف تدفق الدم .
ويوضح الدكتور تابورسكي ذلك بالقول بان القلب وبسبب ممارسة صاحبه التدخين فانه تصله كميات غير كافية من الأوكسجين تجعله يزيد من أداءه كي يعمل بشكل صحيح الأمر الذي يمكن له أن يظهر من خلال حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدم. ويضيف بان ارتفاع ضغط الدم يعتبر عادة احد الأسباب لحدوث إشكالات في وتيرة خفقان القلب ولاسيما حدوث ما يسمى بالرجفان الأذيني .

قلة الحركة

ينعكس كل كيلو غرام زيادة في وزن الجسم على عمل القلب لأنه يجبره على quot; العمل quot; بشكل أكبر كي يتمكن من نقل الأوكسحين والمواد المغذية إلى بقية أنحاء الجسم .
ويؤكد الطبيب التشيكي البارز المتخصص بالأمراض القلبية بان الناس المصابين بالبدانة هم عرضة بشكل أكبر للإصابة بالرجفان الأذيني من الناس أصحاب الأوزان العادية كما أن البدانة ترتبط بها أيضا العديد من التعقيدات الأخرى مثل السكري الذي يزيد أيضا من احتمالات الإصابة بإشكالات في نبض القلب .

التوتر الكثير وقلة الراحة

يؤثر في عمل القلب سلبيا أيضا تعرض الإنسان للتوتر لفترة طويلة لأنه يمكن له أن يثير اضطرابات في نبض القلب في حين أن التوتر لفترة قصيرة يمكن له أن يعرض الإنسان لعدم انتظام في ضربات القلب ناجم عن الإجهاد العاطفي أما التوتر الناجم عن قلة الراحة فيمكن له أن يشكل عامل خطر لنشوء إشكالات في خفقان القلب .
وينبه الدكتور تابورسكي ذلك على انه في حال ظل عدم انتظام ضربات القلب لفترة طويلة فانه من الضرورة بمكان عدم التأخر والتوجه إلى الطبيب المختص لان بعض هذه الإشكالات يمكن أن تكون جدية ومن الضروري البدء بمعالجتها .

الطعام الدسم والحلو

يؤثر تناول اللحوم الدسمة والمقددة والحلويات بكميات أعلى من المعدل العادي بشكل سلبي على وضع الشرايين لأنها تمثل مصدرا للكولسترول الذي يعتبر عامل خطر وتهديد لما يسمى بتصلب الشرايين فالمواد الدهنية تتموضع على جدران الشرايين الأمر الذي يؤدي إلى تضيقها بشكل تدريجي وبالتالي يخفض مقدرة المرونة التي لديها. وينبه الطبيب التشيكي إلى انه في بعض الحالات يمكن أن يحدث حد من تدفق الدم وتغذية غير كافية لبعض الأعضاء في الجسم ولاسيما للقلب الأمر الذي يعكر نبض القلب .

الخطايا لها تداعيات

يؤكد الدكتور تابورسكي بان الخطايا التي ترتكب ضد أسلوب الحياة الصحي يمكن لها أن تكون سببا في نشوء بعض الأمراض القلبية التي تؤدي إلى تعقيدات صحية جدية ولذلك فان من الضروري بمكان تجنب هذه الخطايا كي يتم تأمين الوضع الأفضل لعمل القلب ومنع حصول أمراض و إشكالات فيه وفي أماكن أخرى من الجسم .