أظهرت دراسة طبية حديثة أن العمل الذي يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب، مقارنة بالأعمال المكتبية التي لا تتطلب الكثير من الجهد.


قال العلماء إن مزاولة العمل الشاق بشكل يومي يزيد خطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20 بالمئة أكثر من الأعمال المكتبية. وتتعارض النتائج التي توصل إليها باحثون يونانيون مع التوصيات الرسمية في معظم الدول الغربية، بضرورة النشاط البدني لتفادي حدوث النوبات القلبية.

وأظهرت دراسة مشتركة أخرى، أجريت بالتعاون بين باحثين من بلجيكا والدنمارك، أن ممارسة التمارين في الصالات الرياضية أدت إلى تحسن صحة القلب والشريان التاجي لموظفي الأعمال المكتبية، في حين أنها كانت ذات تأثير ضار على الأشخاص الذين يمارسون أعمال يدوية شاقة كجزء من وظائفهم اليومية. وقال الدكتور ديموسثينيس باناغيوتاكوس، الذي قاد الدراسة، إلى أن الأشخاص في الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً قد يكونون تحت جهد وتوتر إضافيين، وتكون أجورهم متدنية، بالإضافة إلى أنهم قد يحصلون على قدر أقل من الرعاية الصحية.

وأضاف: quot;سبب زيادة العمل الشاق لخطر الإصابة بمرض القلب ليس واضحاً بعد، خصوصاً مع الاعتقاد بأن ممارسة النشاط البدني ارتبط عادة بخفض خطر الاصابة بنوبات القلب، لكن الخطر الأعلى الذي يواجهه هؤلاء ينبغي أن يجعلهم أهدافاً للوقاية من قبل موظفي الرعاية الصحيةquot;.