وجدت دراسة طبية حديثة أن الأم الحامل التي تشرب كأساً واحداً من النبيذ يومياً خلال فترة الحمل قد لا تضر نمو طفلها.


تشير الدراسة الجديدة إلى أن أطفال الأمهات اللواتي يستهلكن الكحول quot;باعتدالquot; أثناء فترة الحمل، ينمو أطفالهن أكثر توازناً مقارنة بأطفال النساء اللواتي امتنعن عن الخمر. وعلى الرغم من التوجيهات الصحية التي تدعو النساء إلى تجنب الكحول في فترة الحمل، فقد وجدت دراسات أخرى أن استهلاك الكحول بشكل معتدل لا يؤثر سلباً على وظائف المخ والسلوك. وأظهرت الدراسة أن استهلاك ما يصل إلى سبعة أكواب من الكحول في الاسبوع لا يضر النمو العصبي للأجنة، كما يزيد من قدرة الطفل على التوازن.

وقال البروفيسور جون ماكلويد من جامعة بريستول، الذي قاد فريق البحث: quot;لا توجد أدلة قوية على أن الاستهلاك المعتدل للكحول له آثار سلبية هامة على الطفلquot;. وشملت الدراسة 7 آلاف طفلاً استهلكت أمهاتهم الكحول أثناء الحمل وبعده. وخضع الأطفال في سن العاشرة لتقييم توازن لمدة 20 دقيقة، شمل المشي على خط أبيض والوقوف بثبات على ساق واحدة لمدة 20 ثانية.

بعد الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة، مثل السن والتدخين والأمومة السابقة والمزايا الاجتماعية، فقد بينت النتائج ان استهلاك الكحول بكل منخفض إلى معتدل يزيد من قدرة الطفل على التوازن. وقال الدكتور جيمس نيكولز، مدير البحوث في معهد طبي في المملكة المتحدة، إن quot;النتائج تشير إلى أن الاستهلاك المعتدل للكحول له تأثير ضئيل أو لا تأثير إطلاقاً على قدرات الطفل العقليةquot;.

بدورها، قالت جانيت فيل، مستشار السياسة المهنية في الكلية الملكية للقابلات، إنquot;هناك أيضا كمية كبيرة من الأدلة التي تشير إلى أن الآثار التراكمية لاستهلاك الكحول أثناء الحمل يمكن أن تضر الجنينquot;.
وأضافت: quot;لا تزال نصيحتنا للنساء اللواتي يحاولن الحمل أو للنساء الحوامل أن يتجنبن الكحول حفاظاً على سلامة أطفالهنquot;.