تجمع معظم الدراسات أن للجنس تأثيراً إيجابياً دائماً على الشريكين، وقليلة أو نادرة هي الدراسات التي تقر بغير ذلك، فتلك الممارسة الحميمية تعد وصفة سحرية مجانية للقلب والجسد والروح معًا.


ما هو تأثير الممارسة الجنسية على الصحة الجسدية والنفسية؟ هذا السؤال يطرحه العديدون، وقد اهتم العلماء بإجراء الأبحاث من أجل معرفة تأثير العلاقات الجنسية على الصحة لدى الرجال والنساء.

أظهرت الدراسات أن العلاقات الجنسية تخفف من أمراض القلب لدى الرجال، إذ أن المجهود الجسدي الذي يبذل خلال المجامعة هو تمرين للقلب ومفيد للدورة الدموية. كما أنه من المعروف علميًا أن الشعور بالنشوة الجنسية يؤدي إلى افراز مادة اendorphin في الدماغ، وهو هورمون يساعد على الشعور بالسعادة والرخاء ويخفف من الإحساس بالأوجاع والضغط النفسي والتوتر، كما أنه يساعد على النوم.

حصن للمرأة ضد سرطان الثدي

أما النساء فهن المستفيدات الأكثر من العلاقة الجنسية خاصة حين يتعامل الرجل مع جسدها من تدليك الأماكن الحساسة إذ رأت دراسات أن مداعبة الثدي خلال العلاقة الجنسية تؤدي إلى انخفاض نسبة الاصابة بالسرطان. كما وأن الإثارة الجنسية ووجود السائل المنوي في المهبل بعيد القذف يساعدان على ترطيب المهبل والحفاظ على ليونته. أما هرمون oxytocin الذي تفرزه المرأة
أثناء العلاقة العاطفية هو هرمون مفيد للثدي بحد ذاته.

وللرجل يقيه من سرطان البروستات

أما عند الرجال، فقد أظهرت الدراسات أن قذف السائل المنوي عند المجامعة أو ممارسة العادة السرية، بنسبة ثلاث مرات أسبوعيًا، يخففان من احتمال الإصابة بسرطان البروستات، مقارنة مع الرجال الذين يمارسون الجنس أو العادة السرية أقل من ذلك. كما وأن هرمون التستوستيرون يفرز بنسبة أعلى خلال ممارسة الجنس لدى الرجال، مما يساعد على تقوية العضلات والعظم.

ويضاف إلى ذلك، أن النشوة الجنسية التي يشعر بها الرجل و المرأة خلال ممارسة الجنس تؤدي إلى إحساس عام بالشعور بالسعادة. وأظهرت دراسة أن واحدة من تأثيرات الممارسة الجنسية، هي إطالة العمر مقارنة مع الأشخاص الذين لا يمارسون الجنس.

وأخيرا، لا بد لنا أن نتساءل، هل أن ممارسة الجنس بصورة متكررة هي فعلاً تحسن من مستوى الصحة لدى الأفراد، أم أن الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة، يمارسون الجنس بنسبة أعلى من الذين يعانون من بعض الامراض؟ وفي جميع الاحوال، ليس بالإمكان نفي التأثير الايجابي للممارسة الجنسية على الصحة الجسدية والنفسية. ولكن لا بد من التذكير بوجوب اتخاذ الحيطة الضرورية لتجنب الأمراض المتناقلة جنسيًا، وذلك عبر استعمال الواقي الذكري، بالإضافة إلى الوقاية من الحمل غير المرغوب باستعمال وسيلة لمنع الحمل.