تواجه العملاقة الأميركية أبل اتهامات تتحدث عن تعمدها إضافة سمات لنظام التشغيل iOS قد تُضعِف الجانب الأمني وربما يتم استخدامها من جانب وكالة الأمن القومي لتجميع بيانات شخصية مثل الصور والرسائل الشخصية من فايسبوك وتويتر.


أشار جوناثان زدزيارسكي، الذي سبق له العمل مع الفرق التي قامت بتطوير برمجيات الهروب من السجن لأجهزة الآيفون في نفس توقيت صدور نظام iOS4، أنه وجد سمات من الممكن أن تستخدم في تحميل ملفات حساسة مثل الرسائل والصور الشخصية من على مواقع التواصل الشهيرة مثل فايسبوك وتويتر.

وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن تلك الخدمات الخاصة بالطب الشرعي ربما تسمح باستخراج البيانات من الهاتف من دون علم صاحبه. كما تحدث زدزيارسكي عن وجود سهو مريب في عملية التصميم ربما يجعل عملية تجميع البيانات أكثر سهولة.

وفي كلمة له بمؤتمر HOPE X الأمني، أشار زدزيارسكي إلى الطريقة التي ظلت تعاني من خلالها أجهزة الآيفون على الدوام تقريباً من مشكلة استخراج البيانات، في الوقت الذي تفشل فيه تلك الأجهزة في تشفير البيانات الشخصية إلى أن يتم إغلاقها، فيما تبين أن غلق الشاشة لا يجدي بشيء، لأن الجهاز يكون معرضاً على الدوام لخطر بث كل ما به من معلومات، إذ أنه يكون موثقاً على الدوام، حتى أثناء غلقه.
ومع هذا، أوضح زدزيارسكي في تدوينة له أنه لا يتهم أبل بالعمل مع وكالة الأمن القومي، لكن تصميم برمجيات الشركة ربما يسهّل على الحكومة مهام أنشطة التجسس.


أما أبل فردت في بيان لها بالقول إن "المهام التشخيصية" لا تخترق أمن أو خصوصية المستخدمين، لكنها تتيح معلومات لأقسام تكنولوجيا المعلومات، المطورين وأبل من أجل اكتشاف الأخطاء. وأضافت في بيانها "وكما قلنا من قبل، لم تعمل أبل مطلقاًَ مع أي وكالة حكومية من أي دولة لاستغلال أي من منتجاتنا أو خدماتنا".

&