توصلت دراسة جديدة الى ان سبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية قد يكون وجود آثار لحبة منع الحمل، هورمون استراديول ، في ماء الشرب.&


قال علماء أميركيون ان هورمون استراديول الذي يتحكم بتكوين الحيوانات المنوية يمر دون معالجة عبر منشآت مياه الصرف الصحي وانه أشد تأثيرا في خفض عدد الحيوانات المنوية من مادة بيسفينول أ الكيماوية التي تُستخدم في بعض المنتجات البلاستيكية مثل علب المواد الغذائية والقناني وهي شائعة الاستعمال أيضا في الورق الحراري لايصالات مكائن الصرف الآلي.

ويقول باحثون ان مادة بيسفينول أ يمكن ان تعطل عمل الهورمونات وبذلك زيادة خطر التعرض لمشاكل صحية عديدة مثل مرض السكري والبدانة والسرطان. ورغم ذلك ما زالت هذه المادة السامة تُستخدم في المنتجات البلاستيكية والتعليب. وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية منعت استخدام هذه المادة في قناني حليب الأطفال منذ عام 2012.

وتوصلت الدراسة الجديدة التي أُجريت في جامعة ولاية واشنطن الى وجود علاقة مباشرة بين بيسفينول أ وتعطيل إنتاج الحيوانات المنوية. ويقول الباحثون الذين أجروا الدراسة ان هذه المادة تؤثر سلبا في التفاعلات الدقيقة للحمض النووي التي لا غنى عنها لانتاج الحيوانات المنوية.

ولكن الدكتورة بات هانت رئيسة فريق الباحثين لفتت الى ان هورمون استرادويل الجنسي الذي يمر عبر منشآت الصرف الصحي دون معالجة يشكل خطرا أكبر حتى من مادة بيسفينول أ.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتورة هانت ان نتائج الدراسة تسند الفرضية القائلة بوجود انواع مختلفة من هورمون الإستروجين بينها استرادويل في البيئة.

وكان هذه القضية مبعث قلق منذ اوائل التسعينات عندما نبه باحثون دنماركيون الى حدوث تراجع كبير في نوعية الحيوانات المنوية خلال السنوات الخمسين الماضية وتداعيات ذلك المحتملة على الخصوبة.

وقبل عامين حذرت دراسة اسبانية واسعة من هبوط عدد الحيوانات المنوية بمعدلات تثير القلق وصلت الى 38 في المئة خلال عقد من الزمان مشيرة الى مسؤولية النظام الغذائي ونمط الحياة بالدرجة الرئيسية.&