اتضح بالتجربة العملية أن السعادة الزوجية تلعب دوراً حقيقياً في تحقيق حلم الثراء وكسب المال.


تقول&شيريل ساندبيرغ، مديرة التشغيل في شركة فايسبوك، إن شريك الحياة الزوجية هو الاختيار المهني الأكثر أهمية في واقع الأمر. وبالتدقيق في تلك النصيحة التي أطلقتها شيريل، التي تعتبر أشهر سيدة أعمال في العالم وتزيد ثروتها الشخصية عن مليار دولار، يمكن التأكد من ذلك الأمر بكل سهولة. ولا تعتبر شيريل وزوجها، دافيد غولدبيرغ، الذي يعمل كرئيس تنفيذي لإحدى شركات الاقتراع الالكتروني التي تقدر قيمتها السوقية بمليار دولار، مجرد زوجين سعيدين فحسب، بل يعتبرا اثنين من أقوى الأزواج العاملين في المجال التكنولوجي عموماً.

وهناك كذلك قصة الزوجين بيل وميليندا غيتس، الذين تزوجا في العام 1994، ومن وقتها وهما يعيشان في أجواء تغمرها السعادة والهناء وكذلك الثراء المتواصل. وكشفت ميليندا، التي تبلغ من العمر 50 عاماً، في مقابلة أجرتها مؤخراً النقاب عن كونهما يعيشان حياة مستوية وعادية، حيث يهديان بعضهما البعض هدايا بسيطة ( مثل سترات أو بيجامات ) في مختلف المناسبات التي تخص أحدهما.
ويجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن أغنى 10 مليارديرات في قائمة صنداي تايمز لأثرى أثرياء العالم لعام 2015 تبين أنهم جميعاً متزوجين، وهو ما يعكس دور الاستقرار والسعادة الزوجية في نجاح رجال الأعمال وزيادة ثرواتهم بشكل واضح.

وبينما يتصور البعض أن حياة هؤلاء الأثرياء تميل في الغالب للهو وعدم الاستقرار، فإن الحقيقة هي أن الحياة الشخصية لكثير من الـ 117 ملياردير الذين وردت أسمائهم في قائمة العام الجاري تتسم بكونها أكثر من عادية بغض النظر عن ثرواتهم. ولفتت بهذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن النجم جورج كلوني التحق بقائمة أثرياء العالم لهذا العام بعد إتمام زواجه من محامية حقوق الإنسان أمل علم الدين، التي أضافت مبلغاً قدره مليون إسترليني لثروة كلوني التي تقدر بـ 120 مليون. وهناك كذلك قصة سعادة زوجية أخرى خاصة بشارلين دي كارفالهو-هاينكن، وريثة شركة هاينكن الهولندية لصنع الجعة وزوجها، ميشيل، الذين يحتلان المركز الـ 12 بقائمة أغنى الأزواج في بريطانيا بامتلاكهما ثروة تزيد عن 7 مليار إسترليني.

المليارات تحتاج الى شريك مستقر

وقالت فيكتوريا بيتشر التي تعمل كمستشارة خاصة للشؤون الزوجية وتعيش في مدينة كنسينغتون على مدار الأعوام الستة الماضية ولديها عدد من المليونيرات من بين زبائنها :" تنقل الأموال دوماً درجة من التوتر لكافة الصداقات والعلاقات، وحين يكون هناك قدراً كبيراً من المال، يكون الناس بحاجة إلى شريك حياة ثابت ومستقر". وأضافت بيتشر :" يتوق الجميع للدخول في ارتباط، وذلك هو هدفنا الوحيد في الحياة، وهو نفس الشيء الذي يتوق إليه الأشخاص أصحاب الثروات الكبرى. وهناك دوماً ذلك التوتر المرتبط بما إن كانت أموالهم تلعب دوراً في نظرة الناس إليهم أم لا".
وقالت كاترين توماس وهي المديرة التنفيذية لشركة محاماة شؤون الأسرة Vardags :" يقر هنا الجميع بأنه إذا كان هناك شخصاً يعمل والآخر يتواجد بالمنزل، فإن ذلك المتواجد بالمنزل يساهم بنفس مستوى إسهام الشخص الذي يكسب المال".

&

&

&