تخطط ناسا لتحويل فوهة نيزكية على سطح القمر إلى مختبر علمي للعربات الآلية ولاحقا للبشر لفهم أوضح لماضي الكون بكواكبه وأٌقماره.
اختار المركز الوطني للملاحة الجوية وإدارة الفضاء أو ناسا الفوهة المدعوة "شاكلتون" قرب القطب الجنوبي لاستصلاحها وتحويلها إلى واحة من أشعة الشمس الدافئة محاطة بعتمة صحراوية جليدية.
أسميت الفوهة بشاكلتون بسبب موقعها الجغرافي في الجنوب نسبة إلى مستكشف القطب الجنوبي على الكرة الأرضية إرنست شاكلتون في العام 1911. وأعلنت ناسا أول من أمس استكمال تمويل الدراسة التي تقترح إرسال عدد من الرجال الآليين أو العربات الآلية لإجراء المزيد من الاختبارات والإكتشافات القمرية.
يوازي حجم المنطقة المستهدفة ملعب كرة قدم وسط وادٍ يبلغ حجمه ضعفي مدينة واشنطن. ويحيط بها قمم جبلية بعلو 14 ألف قدم. وتنوي ناسا توزيع ألواح حفظ الطاقة الشمسية التي تعتبر ضرورية لشحن العربات الآلية وتدفئة المكان.
تصل درجة الحرارة في تلك المنطقة 173 درجة مئوية تحت الصفر, لكن الألواح الشمسية من شأنها أن تضيء المكان وتؤمن الحرارة اللازمة لعمل العربات.
وقال العالم آدريان ستويكا إن أشعة الشمس لم تضئ تلك المنطقة قط، وأوضح أنها ستصبح أكبر مكان مخصص للاختبارات خارج الكرة الأرضية، حيث سيتم استخدام الهايدروجين السائل والأوكسجين السائل لتزويد العربات الآلية بالوقود اللازم للتنقل بين الكواكب مستقبلاً.
وسيتم توزيع ألواح تعكس الأشعة الشمسية حول جدران الفوهة والتي يبلغ حجم كل واحدة منها نحو 130 قدما كفيلة بايصال النور اللازم لشحن العربات الآلية الاستكشافية قاع الفوهة.
وعلى هذالأساس خصصت ناسا تمويلا قيمته 500 ألف دولار على مدى عامين لاستكمال الدراسة المتخصصة وفق موقع "بوبيولار ساينس".
&
التعليقات