بلغت استثمارات الإمارات في علوم الفضاء 20 مليار دولار، لذا ستمتلك في الفترة المقبلة 10 أقمار صناعية، إضافة إلى أول مسبار عربي يسافر إلى المريخ.
دبي: خلال ملتقى نادي الموارد البشرية الذي نظمته الهيئة الإتحادية للموارد البشرية الحكومية الخميس في دبي، قال الدكتور ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "هناك توجّه عالمي حاليًا نحو تسيير رحلات فضائية سياحية، تقوده مؤسسة بريطانية عملها تسيير رحلات إلى الفضاء، تضم كل رحلة أربعة أشخاص، إضافة إلى قائد المركبة الفضائية، وتصل سعر تذكرة هذه الرحلة 250 دولارًا".
واضاف الأحبابي: "الدولة ستمتلك في غضون الفترة المقبلة 10 أقمار صناعية، في حين بلغت الاستثمارات الإماراتية في قطاع الفضاء نحو 20 مليار درهم".
وبلغ عدد الأقمار الصناعية التي تملكها الإمارات 9 أقمار، هي 6 أقمار تسبح في الفضاء حاليًا، و3 أخرى يتم إعدادها تمهيدًا لانطلاقها في الأعوام المقبلة، وتعمل بموجب نطاقات شبكية معتمدة من قبل الاتحاد الدولي للإتصالات.
أول مسبار
واستعرض الأحبابي المشروع الإماراتي التاريخي في مجال الفضاء، المتمثل في إنشاء وكالة الإمارات للفضاء وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي بقيادة فريق عمل إماراتي إلى المريخ في 2021، تزامنًا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، التي نوه الأحبابي بدورها البارز في مجال الفضاء، لافتًا إلى أن وكالة الإمارات للفضاء هي الوكالة الفضائية العربية الأولى على مستوى المنطقة، "وستسهم في بلورة جهود الدولة في هذا القطاع الحيوي وتعزيز مكانتها وإسهاماتها في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي".
وسلط في عرضه الضوء على أبرز المؤسسات الإماراتية العاملة في مجال الفضاء، كشركة الثريا للاتصالات، وشركة إلياه سات للاتصالات، وإياست، وشركة آبار للاستثمار.
&
وطني بمعايير عالمية
تحدث الأحبابي عن أبرز أهداف الوكالة، "فهي تتمثل في تنظيم وتطوير قطاع فضائي وطني بمعايير عالمية، يخدم مصالح الدولة العليا، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، ويدعم التنمية المستدامة وجهود البحث العلمي والابتكارات والاستكشافات الفضائية، بما يدعم التقدم العلمي للدولة، ويضعها بجدارة على الخريطة الفضائية العالمية، بالإضافة إلى تنمية واستقطاب وتأهيل كوادر وطنية ليصبحوا روادًا في مجال علوم وتقنيات الفضاء المختلفة".
أضاف: "أبرز مبادرات ومشاريع وكالة الإمارات للفضاء للعامين 2015 و2016 تتمثل في دعم ورعاية مشروع مسبار المريخ، وإعداد دراسة تقييمية للقطاع الفضائي الوطني، وإعداد الخطة الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الفضائي في الإمارات، وعقد مجموعة من الشراكات المحلية والدولية ورفع الوعي بأهمية قطاع الفضاء".
&
منتصف العام
وكانت الوكالة كشفت في 24 شباط (فبراير)، على هامش مشاركتها في مؤتمر "ميلساتكوم الشرق الأوسط للاتصالات الفضائية" في أبوظبي، أنها ستنتهي من إعداد جميع الدراسات الخاصة بالمسبار قبل منتصف العام الجاري.
وقالت الوكالة إنها تعمل على وضع إطار موحد للتشريعات المتعلقة بالفضاء، إذ إن خطتها للعام الجاري تتضمن إنجاز مقترح بتوحيد إصدار التشريعات والتنظيمات الخاصة بالفضاء، تحت مظلة الوكالة.
ويذكر أن عملية تصنيع المسبار ستبدأ في الأعوام المقبلة، تليها عملية الفحوص والاختبارات الخاصة للتحقق من قدرته على تنفيذ المهام الموكلة إليه، على أن يتم إطلاق المشروع بالكامل بحلول العام 2020، ليصل كوكب المريخ بحلول العام 2021، وهو العام الذي يشهد الاحتفال باليوبيل الذهبي لإقامة دولة الامارات.
&
&
التعليقات