قال باحثون بريطانيون ان الوحدة والعزلة الاجتماعية تزيدان خطر الاصابة بجلطة أو داء الشريان التاجي بنسبة 30 في المئة وهما السببان الرئيسيان للوفاة والمرض في البلدان الغنية.

وأجرى الباحثون مقارنة بين تأثير الوحدة والاسباب الأخرى التي تزيد خطر الاصابة بجلطة أو امراض القلب مثل القلق والضغط النفسي في مكان العمل. وقال الباحثون ان نتيجة الدراسة تؤكد أهمية العلاقات الاجتماعية للصحة والحالة النفسية.

وكانت دراسات سابقة ربطت الوحدة باضعاف جهاز المناعة وارتفاع ضغط الدم والوفاة المبكرة ولكن تأثيرها في زيادة خطر الاصابة بأمراض القلب لم يكن معروفا قبل الدراسة الجديدة.

وراجع الباحثون دراسات سابقة شملت اكثر من 181 الف شخص بالغ. وأظهرت البيانات المتجمعة ان الوحدة والعزلة الاجتماعية مسؤولان عن زيادة خطر الاصابة بنوبة قلبية أو خناق صدري بنسبة 29 في المئة وزيادة خطر الاصابة بجلطة بنسبة 32 في المئة.
وقال الباحثون من جامعات يورك وليفربول ونيوكاسل "ان عملنا يشير الى ان معالجة الوحدة والعزلة الاجتماعية يكمن ان تقوم بدور مهم في الوقاية من سببين يُعدان من اكبر اسباب الوفاة في البلدان الغنية" وهما مرض القلب والجلطة.

ونقلت صحيفة الغارديان عن كريستفور الن من مؤسسة القلب البريطانية قوله "ان العزلة الاجتماعية قضية خطيرة تؤثر في حياة آلاف الأشخاص ونحن نعرف ان الوحدة وقلة العلاقات الاجتماعية يمكن ان تؤديا الى عادات سيئة في نمط الحياة مثل التدخين ، من شأنها أن تزيد خطر الاصابة بجلطة أو مرض القلب".

وأشار الن الى ان دراسة سابقة مولتها مؤسسة القلب البريطانية أظهرت وجود علاقة بين العزلة الاجتماعية وزيادة خطر الوفاة.

ودعا علماء أميركيون الى ادراج العوامل الاجتماعية في التوجيهات والسياسات الصحية العامة والتربية الطبية ، واجراء ابحاث تجريبية لمحاولة الاجابة عن اسئلة مثل: هل ان التفاعل عن طريق التكنولوجيا يقلل أو يحل محل التواصل الاجتماعي المباشر وجها لوجه ويغير المهارات الاجتماعية للفرد وتأثير ذلك على صحته.