يأمل تطبيق سايج أن يضيف المزيد من الوفاء من خلال تقديم كنز من المعلومات المفيدة وغير المألوفة عن الطعام الذي نتناوله، علماً أنّه يتضمّن بيانات عن حوالى 20 ألف منتج غذائي. 


بيروت: هل تساءلت يوماً كم عليك أن تسبح لتحرق الوحدات الحرارية التي جمعتها عندما شربت كوباً من زبدة الفستق السوداني العضوي؟ أو ما هي المسافة التي قطعتها حبّات الفريز أو البرغر قبل أن تصل إلى صحنك؟

للحصول على الإجابة، إسأل تطبيق سايج، أحد أحدث أعمال شركات تكنولوجيا الأغذية لمساعدة المستهلك في تصفّح الأطعمة. وبينما يقوم بعض تطبيقات الأغذية باحتساب عدد الوحدات الحرارية وتتبّع العادات الغذائية، يتخطى مشروع سايج البطاقات الغذائية فيزوّد الزبائن بمعلومات عن المواد الإضافية والحافظة، ويحدّد كمية السكر التي أضيفت عند المعالجة أو المسافة التي قطعها الطعام. 

ويشير سام سلوفر أحد الشركاء المؤسسين والمدير التنفيذي في سايج إلى أنّ "البطاقات الملصقة على المواد الغذائية تستعرض البيانات التي نراها كل يوم ولكنّها لا تفيدنا كثيراً".

ولاء المستخدم
إذاً، هل نحتاج حقاً إلى تطبيق آخر عن الأطعمة؟ يقوم متجرالتطبيقات آبل آب ستور بعرض أكثر من 30 تطبيقاً يزوّد المستخدم بمعلومات ونصائح عن الوحدات الحرارية والبيانات الغذائية وخسارة الوزن. لكنّ الدراسات أثبتت أنّ العلاقات بين المستهلكين والتطبيقات الغذائية قد فشلت بمعظمها. ووفقاً لشركة البحوث 7بارك داتا 7Park Data تدنّت نسبة مستخدمي تطبيق Lose It مرّة في اليوم، من 16% إلى 10% بين شهري يناير ويونيو. ويقول بيرن هوبرت، المحلل الرئيس في 7بارك داتا، "إنّ هذه التطبيقات تجد صعوبة في الحفاظ على ولاء الزبون: إذا استعملها بنجاح لن يعود بحاجة إليها وإذا فشل في استخدامها فلن يتكبّد عناء المحاولة مجدداً. هي نوعاً ما شبيهة بتطبيقات المواعدة". 

يأمل تطبيق سايج أن يضيف المزيد من الوفاء من خلال تقديم كنز من المعلومات المفيدة وغير المألوفة عن الطعام، علماً أنّه يتضمّن بيانات عن حوالى 20 ألف منتج. غير أنّه قد لا يفيدك في ما يخصّ بعض الوجبات السريعة المفضّلة لديك، فمعظم المنتجات في قاعدة البيانات طبيعي وعضوي. 

للبدء باستخدام التطبيق المتوافر على شبكة الانترنت أو على الويب، يقوم المستخدم بتسجيل دخوله ثم يبحث عن القيود الغذائية والتفضيلات الشخصية. هل تريد رؤية المنتجات بدون المواد المضافة أو الحافظة؟ لا مشكلة في ذلك. هل أنت مهتم بصحة جهازك الهضمي؟ سينقّب تطبيق سايج في قاعدة البيانات ويعرض منتجاتك التي تحتوي البروبيوتيك، وتلك الغنية بالألياف والحبوب الكاملة.

معلومات مفيدة ورسوم متحرّكة
يعرض التطبيق تشكيلة واسعة من المعلومات من خلال رسوم بيانية ملوّنة ورسوم متحرّكة على شكل طعام، ما يجعله مسلّياً وممتعاً. يعتبر جايسون بيوتشيل، رئيس مكتب المعلومات في هول فودز، وهي سلسلة متاجر أنشأت معها سايج علاقة شراكة ، "أنّ الزبائن يريدون فهم مصدر المنتج ومعايير الجودة الخاصة به وتأثيره على البيئة وإن كان العامل الذي صنعه قد تقاضى أجراً مقبولاً. وهذا التطبيق قادر على تزويدهم بكل المعلومات التي لا تذكرها البطاقات الغذائية". قم مثلاً بإدخال اسم برغر من هول فودز أو ابحث ضمن القائمة الموجودة، ستجد خصائصه الغذائية وعدد السعرات الحرارية ومعلومات عن نقاط القوة الغذائية فيه، وستقوم الرسوم المتحركة على شكل أطعمة، إجاصة تمارس اليوغا مثلاً أو لوح شوكولاتة يقفزعلى الحبل، بإعلامك بعدد التمارين المطلوبة من بعد تناوله: 20 دقيقة من الركض، 28 دقيقة من السباحة... 

المواد المثيرة للحساسية
يستطيع تطبيق سايج أن يحدّد أيضاً المواد المثيرة للحساسية، كما أنّه يقدّم شروحات مفصّلة عن المكوّنات وسبب استخدامها. بالإضافة إلى ذلك يعطيك نصائح غذائية عما إذا كان المنتج مفيداً للقلب أو غنياً بالألياف والدهون الجيدة والبروتينات أو خالياً من الغلوتين أو مشتقات الحليب...

وأخيراً، يشير التطبيق إلى مصدر تصنيع المنتج. فمن الممكن أن تكون سلّة الفريز مستوردة من المكسيك. كما أنّه يستطيع تحديد المتطلبات الغذائية اليومية بحسب وزنك وطولك ونمط عيشك. لكنّه لن يتّخذ عنك القرار حول ما ينبغي أو لا ينبغي أن تأكله.

النص الأصلي للمادة:
http://mobile.nytimes.com/blogs/well/2016/07/18/an-app-to-deconstruct-your-food/