ارتفع عدد الأطفال البريطانيين المصابين بمرض السكري من جراء البدانة بنسبة 41 في المئة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وحدها ، كما أظهرت دراسة جديدة. &

وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة الاندبندنت فان عدد اليافعين الذين يراجعون عيادات طب الأطفال لاصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني سجل زيادة حادة على خلفية تفاقم وباء البدانة بين الأطفال بمساهمة كبيرة من الوجبات السريعة. &

وتبين أرقام جديدة نُشرت هذا العام ان عدد الأطفال المصنفين على انهم مصابون بالبدانة الشديدة ارتفع الى مستوى قياسي وازداد معه خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته الخطيرة بما في ذلك بتر الأعضاء وتلف الاعصاب والجلطة. &

وقال البروفيسور نويد ستار الاختصاصي بالطب الأيضي في جامعة غلاسكو لصحيف الاندبندنت "ان من المرجح ان تتسبب هذه الحالة في تقصير عمر الاطفال المصابين بها عشر سنوات أو أكثر". &&

وأضاف ان احتمالات تعرض الأطفال الى مضاعفات خطيرة في زمن حياتهم ستكون أكبر بكثير من البالغ المصاب بمرض السكري من النوع الثاني لأن المرض سيلازمهم عقوداً أطول. &وأوضح البروفيسور ستار ان هؤلاء الاطفال سيكونون أكثر بدانة وسيطرتهم على مستوى السكر في دمهم ستتراجع بوتيرة أسرع والاطباء لا يميلون الى وصف أدوية الستاتين في عمر مبكر لحماية قلوب الأطفال واصفاً تزايد عدد هؤلاء الأطفال بأنه "كارثة على المجتمع وعلى الأطفال وعائلاتهم ـ وعلى مهنة الطب". &واضاف "أنا لا أستطيع أن أرسم صورة أكثر قتامة من هذه ، انها كارثة لا هوادة فيها". &

وأشار البروفيسور ستار الى تدخلات طبية جذرية مثل استخدام جراحة حزام المعدة لإنقاص وزن الأطفال البدناء في الولايات المتحدة متوقعاً اعتمادها في بريطانيا.& &وتوصلت دراسات الى ان البدانة الشديدة التي تُعرف بأنها حين يبلغ مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر ، تزيد احتمالات الوفاة المبكرة بسبب سرطان الثدي والقولون ، ومرض القلب والجلطة وكذلك بسبب مرض السكري. &

وأصبحت البدانة تُسمى "التدخين الجديد" وهي تزداد انتشاراً في العالم بسبب الاقبال على الوجبات الرخيصة والسريعة ذات السعرات العالية. &وفي بريطانيا تسعى الحكومة الى مكافحة وباء البدانة باجراءات مثل فرض ضريبة على المشروبات السكرية والتعهد بتحسين المعلومات التي تتضمنها الملصقات الغذائية عن عدد السعرات في الأطعمة ومساعدة العائلات على اعتماد انظمة غذائية صحية. & &

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". &الأصل منشور على الرابط التالي
https://www.independent.co.uk/news/health/diabetes-child-type-2-cancer-obesity-crisis-heart-disease-blood-sugar-symptoms-a8496551.html


&