دير الأنبا مقار
DeAgostini/Getty Images
قال الراهب باسيلوس من الدير إن المنطقة التي عثر بها على جثة الراهب "مخصصة لإقامة الرهبان"

قررت محكمة في مصر إحالة راهبين لمفتي البلاد لأخذ الرأي الشرعي تمهيدا للحكم بإعدامهما بعد إدانتهما بقتل رئيس دير الأنبا مقار في يوليو/تموز العام الماضي العام الماضي.

وحددت محكمة جنايات دمنهور، شمالي مصر، يوم 24 ابريل/ نيسان المقبل للنطق بالحكم في القضية بعد ورود رأي المفتي.

ورأي المفتي استشاري، وإحالة الأوراق له تسبق الحكم بالإعدام، أيا كانت ديانة المتهمين، رئيس دير الأنبا مقار.

وكانت النيابة قد أحالت وائل سعد، وهو راهب جردته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عقب قتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار، وكان يعرف كنسيا باسم أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري، واسمه قبل الرهبنة ريمون رسمي منصور، إلى محكمة الاستئناف بمحافظة الاسكندرية بشمال البلاد لمحاكمتهما بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس.

ويقع دير الأنبا مقار في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، ويبعد نحو 110 كيلومترات شمال غربي العاصمة القاهرة.

ودفعت القضية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى اتخاذ إجراءات شاملة للتصدي لما وصفته بعض الشخصيات المسيحية بأنها انتهاكات لمبادئ الزهد.

وشملت الإجراءات تجميد قبول رهبان جدد، وحظر مغادرة الرهبان للأديرة من دون إذن رسمي ومنع استخدام رجال الدين لوسائل التواصل الاجتماعي.

أوضاع الأقباط في مصر

وكان الأنبا إبيفانيوس يرأس دير الأنبا مقار منذ عام 2013، ويعد الدير أحد أكبر الأديرة في مصر حيث تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 10 كيلومترات مربعة.

ويعد هيكل الدير أثرا بدأت نواته عام 360، وأعيد بناؤه في أيام البابا بنيامين في عام 655، ولا يزال هيكله الكبير المعروف بهيكل الأنبا مقار بقبته باقيا حتى الآن.