إيلاف من سان فرانسيسكو: لم تعد الروبوتات البشرية مجرّد نجوم على منصات المعارض التقنية أو نجوم مقاطع الفيديو الطريفة، بل باتت تُهيّئ نفسها للدخول إلى سوق العمل… كتقنية حقيقية، لا استعراضية.
مؤخرًا، أعلنت شركتا Sanctuary AI الكندية وBoston Dynamics الأمريكية عن روبوتات جديدة بقدرات مذهلة تقرّبها أكثر من أداء الإنسان، ليس فقط في الحركة، بل في التعلّم والاندماج ضمن بيئات العمل الحقيقية.
كشفت "Sanctuary AI" عن الجيل السابع من روبوتها البشري Phoenix، القادر على تعلّم مهام جديدة في أقل من 24 ساعة. هذا النوع من التكيّف السريع مع المهام يجعل من الروبوت شريكًا وظيفيًا حقيقيًا في بيئات متغيرة كالخدمات اللوجستية والتصنيع والتجزئة.
أما شركة "Boston Dynamics"، فقد عادت بروبوتها الشهير Atlas في نسخة كهربائية بالكامل. الروبوت الجديد يملك قدرة حركية عالية ومرونة مذهلة، وسيبدأ أول اختبار عملي له داخل مصانع "هيونداي"، ليشكّل بداية تحول فعلي من الاستعراض إلى الإنتاج.
هذه التطورات تدفعنا لسؤال أبعد من "ما الجديد؟"… بل "ماذا سنفعل حيال هذا الجديد؟".
توقّع تقرير حديث من "غولدمان ساكس" أن يبلغ حجم سوق الروبوتات البشرية نحو 38 مليار دولار بحلول عام 2035، مما يعني أننا أمام تحوّل طويل الأمد، لا مجرد طفرة تقنية.
ولأن هذه التكنولوجيا تتطور بسرعة، فإن مسؤوليتنا كأفراد ومجتمعات عربية تكمن في ثلاث نقاط:
- الوعي: فهم هذه التقنيات وأثرها على الاقتصاد وسوق العمل.
- التأهيل: اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والتفاعل البشري الآلي.
- الاستثمار: دعم الشركات الناشئة في هذا المجال أو تبني أدوات الأتمتة محليًا.
زميلك الروبوت قادم…
قد تكون الروبوتات جزءًا من الفريق،
لكن القيادة ستظل دائمًا بيد من يملك الرؤية، لا لمن يُشحن بالكهرباء.
التعليقات