الأمم المتحدة: هدد مجلس الامن الدولي الخميس بفرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار في ليبيا بهدف ترسيخ الحوار الذي اطلقته الامم المتحدة لوضع حد للفوضى المؤسساتية في البلاد.

ونجح الموفد الخاص للامم المتحدة برناردينو ليون الاثنين في ان يجمع للمرة الاولى نوابا متخاصمين من البرلمان الجديد والبرلمان المنتهية ولايته في مبادرة وصفها مجلس الامن بانها "خطوة مهمة" لارساء السلام.

ويعترف المجتمع الدولي بالبرلمان الجديد المنبثق عن انتخابات 25 حزيران/يونيو لكن هذا البرلمان تحتج عليه جماعات معظمها اسلامية تعرف باسم "فجر ليبيا" سيطرت على العاصمة طرابلس وبنغازي (شرق).

وميليشيات "فجر ليبيا" رفضت الحوار الذي اطلقته الامم المتحدة واكدت انها ستواصل عملياتها العسكرية في حين وصف مقاتلو "مجلس شورى ثوار بنغازي" وهو ائتلاف يضم كتائب الثوار الإسلامية المسلحة وعلى رأسها جماعة أنصار الشريعة هذه المبادرة في بيان بانها "ظالمة".

وفي اعلان تم تبنيه بالاجماع اكدت الدول ال15 الاعضاء في المجلس "استعدادها لفرض عقوبات محددة بما في ذلك تجميد ارصدة وحظر السفر بحق افراد وكيانات تهدد السلام والاستقرار في ليبيا او تقوض العملية الانتقالية السياسية فيها".

وهناك لقاء اخر مقرر الاسبوع المقبل بعد عيد الاضحى.

ولقاء الاثنين جمع في مدينة غدامس على بعد 600 كلم جنوب غرب طرابلس ممثلين عن البرلمانين المتنافسين لاعادة الشرعية الى البرلمان الجديد الذي بات يعقد جلساته في طبرق على بعد 1600 كلم شرق طرابلس منذ سيطرة الميليشيات الاسلامية على مطار طرابلس.

وانشأ الاسلاميون وحلفاؤهم حكومة موازية في طرابلس عينوا على راسها عمر الحاسي.

كما شارك ممثلون عن حكومتي مالطا وبريطانيا في لقاء الاثنين الذي عقد في جلسة مغلقة.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ اطاحة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في 2011.