بث التلفزيون الرسمي الإيراني الاثنين صورة نادرة لقائد فيلق القدس، وهي وحدة النخبة في النظام الإيراني، وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين يقاتلون "داعش" من دون أن يوضح متى وأين التقطت الصورة، ورجح موقع إخباري إيراني أن تكون في آمرلي.


طهران: الصورة التي نشرت على موقع شبكة الاخبار المتواصلة على الانترنت "ايرين" تظهر الجنرال قاسم سليماني باللباس المدني، وتحيط به مجموعة من الرجال قدموا على انهم من "البيشمركة الاكراد".

تاريخ مجهول

واوضح الموقع "مع بداية هجمات "داعش" نشرت صور للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، في العراق، ولا سيما اثناء معركة آمرلي. وتظهره آخر صورة الى جانب عناصر من البيشمركة"، من دون توضيح متى وأين التقطت الصورة.

وآمرلي المدينة التي تقطنها غالبية تركمانية شيعية على بعد 160 كلم شمال بغداد، تعرّضت للحصار من قبل الجهاديين لمدة 11 اسبوعًا، قبل ان يحررها المقاتلون الاكراد والجنود العراقيون وعناصر من ميليشيات شيعية في نهاية آب (اغسطس).

وأقرّت طهران بإرسال اسلحة ومستشارين عسكريين الى العراق لمساعدة القوات الحكومية والمقاتلين الاكراد العراقيين منذ بداية هجوم الجهاديين في مطلع حزيران (يونيو). وتطرق مسؤولون ايرانيون واكراد عراقيون ايضا الى وجود قوات من الحرس الثوري على الاراضي العراقية.

الأكثر نفوذًا

واكد مسؤول في السلطة القضائية الايرانية أخيرًا ان الجنرال سليماني كان موجودا ايضا الى جانب القوات الكردية اثناء المعارك قرب اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، في بداية آب (اغسطس). وفيلق القدس هو وحدة من قوات النخبة في الحرس الثوري الايراني، الذي يقوم في الخارج بمهمات امنية تعتبر ضرورية لحماية الجمهورية الاسلامية.

ولا يظهر قائد هذا الفيلق الجنرال قاسم سليماني إلا نادرًا في وسائل الإعلام الايرانية، وتجعل منه سمعته كرجل بعيد عن الاضواء احد المسؤولين الايرانيين الاكثر نفوذا، ان لم يكن الاكثر نفوذا، في مجال الامن في الشرق الاوسط. وتتحدث وسائل الاعلام الايرانية باستمرار عن مقتل "متطوعين" في سوريا او في العراق في معارك ضد الجهاديين، وتؤكد السلطات الايرانية ان هؤلاء المقاتلين يذهبون من تلقاء انفسهم لحماية الاماكن الدينية الشيعية.

&