&
القاهرة: حددت السبت محكمة جنح مصرية الاول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل موعدا للحكم على ثمانية شبان متهمين "بالتحريض على الفجور وخدش الحياء العام" لمشاركتهم في ما وصف بانه "حفل زواج مثليين" نشر شريط فيديو وقائعه، بحسب محام ومسؤول قضائي.&
وقد قبضت الشرطة على سبعة من المتهمين في السادس من ايلول/سبتمبر الماضي واوقف الثامن لاحقا. وامرت النيابة العامة بوضعهم قيد الحبس على ذمة التحقيقات واجراء كشف طبي عليهم.
&
وقال عماد صبحي محامي اثنين من المتهيمن لوكالة فرنس برس في بهو محكمة جنح عابدين التي تنظر في القضية ان "القاضي &قرر حجز القضية للحكم في الاول من نوفمبر المقبل". وهو ما اكده مسؤول قضائي في المحكمة ذاتها.&
وفي حال ادانتهم، سيواجه المتهمون عقوبة السجن ثلاث سنوات حدا اقصى، حسبما افاد مسؤول قضائي اخر لفرانس برس.
&
ولا يوجد في القانون المصري مواد تعاقب المثليين لكن السلطات القضائية تلجأ الى اتهامهم بارتكاب "الفجور وخدش الحياء العام" التي يعاقب عليها القانون بالسجن.
ولا ينظر للمثلية الجنسية باحترام او تسامح في مصر او في المنطقة العربية. &
&
من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الطب الشرعي هشام عبد الحميد لفرانس برس عبر الهاتف ان "الكشف الطبي اثبت ان المتهمين الثمانية لم يمارسوا اللواط قديما او حديثا".&
ولم تعقد جلسة السبت المقتضبة في قاعة المحكمة بعدما قرر القاضي عقدها في مكتبه لتفادي تبادل الحديث بين المتهمين الشباب والصحافيين، بحسب مراسل فرانس برس في المحكمة.
&
واحضر المتهمون الثمانية في ملابس مدنية لكنهم وضعوا نظارات شمسية سوداء لاخفاء ملامحهم.
وبدا التوتر والغضب واضحين على اهالي المتهمين الذين طالبوا باصرار بابعاد الصحافيين والمصورين.
&
لكن بعضهم تحدث لفرانس برس شريطة عدم ذكر اسمائهم او التعريف عن ابنائهم.
وبصوت بائس، قالت ام احد المتهمين وقد وضعت نظارة سوداء &"ابني لم يفعل شيئا خاطئا وتقرير الطب الشرعي برأه".
&
وقالت اخرى بتأثر "والله ابني بريء ولا اعرف اي خطأ ارتكبه ليدفع هذا الثمن"، قبل ان تنفجر في البكاء.
وقال اهالي اخرون انهم يشعرون بالخزي وعدم القدرة على مواجهة الناس بسبب هذه الاتهامات.
&
وقبض على المتهمين بعد انتشار مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي نهاية شهر اب/اغسطس الماضي يظهرون خلاله وهم يحتفلون بما يبدو كانه حفل زواج لشابين صغيري السن في قارب في النيل.
وخلال الفيديو القصير، يقوم الشابان بتلبيس بعضهما البعض خاتمي زواج قبل ان يتبادلا قبلة تبدو حميمة وسط زغاريد وفرح الحضور وكلهم من الذكور، كما تظهر كعكة عرس تحمل صورة الشابين.
&
لكن المحامي عماد يرى ان "القضية كلها مفتعلة ولا اساس لها. الشرطة لم تقبض على المتهمين اثناء ممارستهم الشذوذ الجنسي والفيديو لا يدينهم بشيء"، موضحا انه طالب بالافراج عنهم.
وقال احد المتهمين في القضية في مقابلة تلفزيونية عبر الهاتف قبل سجنه ان الامر كان مجرد "حفل عيد ميلاد لاحد اصدقائي الاعزاء".&
&
ونددت &منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان في بيان اصدرته في التاسع من شهر ايلول/سبتمبر الفائت بتوقيف هؤلاء وب"الفحوص الطبية" التي اجبر الموقوفون على اجرائها، معتبرة انها "تنتهك المعايير الدولية المناهضة للتعذيب".
&
يذكر ان محكمة اصدرت في نيسان/ابريل الماضي احكاما بالسجن بلغت اقصاها ثماني سنوات بحق اربعة من المثليين بتهمة ممارسة "الفجور".
&
ووقعت اسوأ حملة قمع ضد المثليين في مصر في العام 2001، حين اوقفت السلطات 52 شخصا في ملهى ليلي في احد المراكب السياحية في النيل .
&
وحكم على 23 من هؤلاء بالسجن مددا تراوحت بين سنة وخمس سنوات.
&