القدس: اوقف مستوطنان اسرائيليان السبت بعد قيام مستوطنين بمهاجمة عائلة فلسطينية كانت تقطف الزيتون في قرية كفر ياسيف، قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، في بداية الموسم، الذي يشهد توترا بسبب هجمات المستوطنين، كما اعلنت الشرطة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة "نقلت امرأة فلسطينية تعرّضت للهجوم الى المستشفى، واوقف مشبوهان، احدهما قاصر". واضافت ان عددا من المستوطنين هاجموا العائلة الفلسطينية التي كانت تقطف الزيتون في كفر ياسيف. وغالبا ما يشهد موسم قطف الزيتون صدامات في الضفة الغربية، حيث يعيش حوالى 320 الف مستوطن. وتزايدت المخاوف كثيرا هذه السنة.

ونفذ مستوطنون وناشطون من اليمين المتطرف قبل الصيف هجمات على الفلسطينيين والعرب والجيش الاسرائيلي ايضا، تحت شعار "تدفيع الثمن" ردا على قرارات حكومية يرون انها تتناقض مع مصالحهم، او على اعمال منسوبة الى فلسطينيين.

وفي الخليل، طلبت المزارعة هناء ابو هيكل، التي تملك كرم زيتون قرب مستوطنة رامات يشاي، وتوقفت عن قطف الزيتون منذ سنتين خوفا من التعرض لهجوم، من ثلاثين متطوعا مرافقتها هذا الخريف للقيام بعملها. وقالت المزارعة لفرانس برس "بدأنا القطف، والامور تسير بخير، وهذا يجعلني اتفاءل".

وتوجد حوالى 10 ملايين شجرة زيتون في الضفة الغربية، وزراعة الزيتون قطاع بالغ الاهمية للاقتصاد الفلسطيني، ويعمل فيها 100 الف مزارع، وتدر حوالى 100 مليون دولار (70 مليون يورو سنويا).