تحدثت مواقع تابعة لتنظيم داعش ومواقع الكترونية أردنية عن مبايعة سلفيين جهاديين أردنيين هما سعد الحنيطي وعمر مهدي زيدان لخلافة البغدادي.
نصر المجالي: يأتي الإعلان عن بيعة القياديين السلفيين في الأردن لخلافة أبو بكر البغدادي، تزامناً مع حملات مطاردة تقوم بها السلطات الأردنية لعناصر (داعش) والموالين له، حيث جرى اعتقال العديدين من هؤلاء في الأسابيع الأخيرة، كما تم وقف أربعة من أئمة المساجد المناصرين للتنظيم الإرهابي.
وبينما كان أُعلن عن سفر سعد الحنيطي في آذار (مارس) الماضي سلفاً الى سوريا في مهمة قيل إنها لمصالحة (داعش) و(النصرة)، لم يُعرف بعد ما إذا كان عمر مهدي زيدان وصل الى "أرض الخلافة في سوريا أو العراق" أم لا؟
وأعلنت مجموعة من الحسابات على مواقع الاتصال الاجتماعي المناصرة لـ (داعش) نبأ انضمام زيدان إلى "أرض الخلافة" منذ يومين، مما يعني سماح السلفي الأردني لهم بنشر خبر وصوله.
ورغم عدم تبيان ما إذا كان زيدان قد ذهب إلى سوريا، أو العراق، إلا أن بعض أقاربه أوضحوا أن وجهته كانت "أرض الشام"، نظراً لصعوبة انتقاله إلى المدن التي يسيطر عليها التنظيم في العراق. وتوقعت مصادر (جهادية) أن يصدر عمر زيدان في اليومين المقبلين تسجيلاً مصوراً يعلن فيه تجديد مبايعته لزعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي، عقب إعلانه البيعة له مسبقاً من الأردن.
ويشار الى أن لعمر مهدي زيدان الملقب (أبو المنذر) البالغ من العمر 41 عاماً، تجربة جهادية سابقة في أفغانستان، وكان تعرض للسجن مرات عديدة في الأردن، وأشهرها تلك التي جمعته في زنزانة واحدة مع "أبي محمد المقدسي"، ومع "أبي مصعب الزرقاوي" في زنزانة واحدة بسجن الجويدة في العاصمة الأردنية عمان، منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وظل زيدان من المؤيدين العلنيين لتنظيم (داعش) وإعلانه للخلافة، بينما وجه قياديون سلفيون جهاديون، مثل المقدسي وأبي قتادة،&انتقادات&للتنظيم وخاصة إعلانه (دولة الخلافة)، كما أن له ردودًا شهيرة على زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأبرز المنظرين الجهاديين، مثل أبي محمد المقدسي، وأبي قتادة الفلسطيني، وهاني السباعي، حيث يرى أنهم حادوا عن الطريق الصحيحة، وبدلوا منهج "أسامة بن لادن"، و"أبو مصعب الزرقاوي"، حسب ما أورده موقع (عمون) الالكتروني الأردني.
كما أصدر زيدان عدداً من فتاوى التكفير التي طالت قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم الرئيس المصري محمد مرسي، في بيان مشهور، حمل عنوان "بل تكفير مرسي والغنوشي من التوحيد".
مبايعة سعد الحنيطي
وإلى ذلك، أعلن القيادي في التيار الجهادي الأردني سعد الحنيطي، أنه انضم إلى "دولة الخلافة"، بعد 7&أشهر قضاها في سوريا، ومثل هذا الإعلان تكشف من خلال تعليقات ناقمة ضد الحنيطي صدرت من جانب مناصرين لجبهة (النصرة) لانضمامه إلى تنظيم (داعش) ومبايعته للبغدادي كخليفة للمسلمين.
يُذكر أن الحنيطي قضى فترات طويلة في السجون الأردنية، قبل الإفراج عنه بكفالة، بتاريخ 26 آب (أغسطس) 2013، بعد تردي حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام. ويعتبر الحنيطي من الوجوه البارزة في التيار، حيث تم تعيينه من قبل عمر محمود عثمان، المعروف بـ"أبي قتادة الفلسطيني"، كناطق باسم التيار، أثناء وجود الأخير في السجن.
التعليقات